حققت «رؤية 2030» مستهدفاتها بسرعة أكبر ممّا توقع الجميع وفقاً لما كشفه التقرير ، والذي أشار إلى أن الرؤية تجاوزت عدداً من مستهدفاتها قبل أوانها، ورفعت سقف أهدافها نحو مستهدفات أعلى وأكثر طموحاً لترسِّخ أثراً يمتد إلى ما بعدها ، وسعت الى ترسيخ أثر دائم ، دفع بالمزيد من التطورات والمنافع للمملكة ،وتوفير فرص اكبر لمواطنيها، وسلّط الضوء على أداء برامج تحقيق الرؤية في العام 2023، حيث تعدّ (87 %) من المبادرات البالغة (1064) مكتملة أو تسير على المسار الصحيح، في حين قدرت مؤشرات الأداء الرئيسة ب (243 ) مؤشرًا، حقق( 81 % ) من مؤشرات الأداء للمستوى الثالث مستهدفاتها، فيما تخطت(105) مؤشرات مستهدفاتها المستقبلية لعامي "2024/ 2025 "، وسجَّلت المملكة زيادة تاريخية في أعداد المعتمرين من الخارج، حيث بلغت (13.56) مليون معتمر، متجاوزة مستهدف عام 2023 المقدر ب (10) ملايين، ومقارنة بخط الأساس البالغ (6.2) ملايين معتمر، ويبلغ المستهدف العام للرؤية (30) مليون معتمر، فيما بلغ عدد المتطوعين لخدمة ضيوف الرحمن أكثر من (131 ) ألف متطوع، متجاوزًا مستهدف العام البالغ (110) آلاف متطوع ، وبلغ عدد المواقع التراثية السعودية المدرجة لدى "اليونسكو"(7) مواقع متجاوزة مستهدف العام المقدر ب (6) مواقع، مقارنة بخط الأساس البالغ( 4) مواقع، ومقاربة من مستهدف عام 2030 البالغ (8) مواقع، ونظير مكانة المملكة الإقليمية والدولية، وجراء الدعم غير المحدود من لدن القيادة الرشيدة – حفظها الله- ،فازت المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 بمدينة الرياض، بعد أن اختارها العالم في منافسة مع مدينتي بوسان في كوريا الجنوبية وروما في إيطاليا، إذ حصلت المملكة على أغلبية الأصوات (119) صوتًا مما أكد وعزّز مكانة المملكة على الصعيد العالمي ، ومن الجدير ذكره أن التحول الاقتصادي لمملكتنا الحبيبة ، يمثِّل قصة نجاح ،كان أبرز أدواتها هو توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الاستراتيجية والواعدة، مثل الصناعات التحويلية والتقنية والسياحة والطاقة المتجدّدة، والتعدين والاهتمام الكبير بتشجيع ريادة الأعمال والابتكار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، وتقديم التسهيلات والتمويل اللازم للشركات الناشئة والمبتكرة؛ بهدف تعزيز تنافسيتها وقدرتها بالتوسع على المستويين الوطني والعالمي، وكشف التقرير عن أن المرحلة الأولى من رحلة الرؤية شهدت إصلاحات اقتصادية وهيكلية في الكثير من المجالات، والتي مهّدت الطريق إلى تحول وطني ناجح ،حقق تنوعاً اقتصادياً ،وأثراً اجتماعياً مستداماً في المراحل المتتابعة . وأكد التقرير أن المنجزات المتعاقبة منذ إطلاق الرؤية، دفعت إلى تعزيز القطاع غير النفطي ونموه، ممّا دفع باتجاه تسجيل الأنشطة غير النفطية نمواً لافتاً في عام 2023شكّلت نصف إجمالي الناتج المحلي، وحافظت على معدلات البطالة قريبة من المستهدفات المقررة.