في شهر القرآن الكريم، وبعد صلاة العصر في أحد مساجد أملج ،لفت انتباهي حلقة لتحفيظ القرآن الكريم لصغار السن وهم يحفظون ويقرأون القرآن بكل إتقان، فأكبرت فعلهم وأعجبت بالعمل الجليل ، والجهد الكبير المنظّم الذي تقوم به جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة أملج . وبعد أن سرني العمل ،تمنيت أن أكون معهم وخاصة في شهر رمضان ،فاستفسرت عن نشاطات الجمعية في رمضان، فأتضح لي أن العمل في حلقات التحفيظ مستمر في رمضان، وأن عدد حلقات برنامج (الشفيعان لمراجعة وتثبيت القرآن) ،قسم الرجال (35) ،حلقة والحلقات النسائية ( 29) ، وهناك (17) إماماً في المساجد من برنامج مكين لأعداد المعلمين. ليس هذا فقط ، فبعد التوسع في التفاصيل والمنجزات للجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم في محافظة أملج ، أتضح لي أن عدد أعضائها ( 11 ) عضواً، برئاسة فضيلة الشيخ تركي محمد المطري . ويعملون برؤية واضحة تتمثل في الريادة العلمية ،والتميز التقني في تعليم القرآن الكريم ،وبرسالة هادفة تتميز بالعمل التعاوني الجماعي بكفايات فريق متميز وبيئة جاذبه ووسائل عصرية ذات جوده عالية وشراكات مجتمعية ،تحقق التوسع والانتشار والوصول للتميز بأفضل ممارسات الجودة والتميز والإتقان. لذلك ،وبهذا التنظيم ،كانت الإنجازات عالية طوال عملها ، وتحديدا خلال الأيام القريبة الماضية حيث فاز أسامه المرواني أحد فرسان حلقاتها، بالمركز الخامس الفرع السادس لمسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتفسيره في دورتها (25 ) لعام 1445 ه. كما استطاع أحد طلاب حلقاتها ،حفظ القرآن كاملاً ولم يتجاوز العشر سنوات من العمر، وأيضا هناك مشاركة لأكثرمن ( 1000) متطوع ومتطوعة. كل ذلك جهود ومنجزات تذكر وتشكر وتدعم ، وماكتب وذكر إلا قليل من كثير وجزء من شمولية تقوم بها جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة أملج ،فجزاهم الله خير على هذه النقلة النوعية والتي ارتقت بتحفيظ القرآن الكريم إلى مستويات عليا وبأحدث التقنيات ، وبتنظيم رائع لمخرجات تعليمية بجودة عالية توافق المرحلة والرؤية الطموحة. وفي ختام المقال ، لايسعني إلا أن أقول شكراً لرئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة أملج فضيلة الشيخ تركي المطري، والشكرموصول لمديرها التنفيذي الشيخ عيسى حامد الحمدي على هذا الجهد المنظم والمتميز والشامل. وأخيراً، وباختصارهذه لفته في شهر القرآن الكريم للعمل المنظم والمميز للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في أملج والذي يستحق الدعم بكل سخاء وكرم وعطاء عبر حساباتها الرسمية حتى يستمر العمل بكل إتقان وشمولية.