أعلنت وزارة الرياضة أمس، بالتنسيق مع المركز الوطني للتخصيص، البدء في المسار الثاني من مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، ولتحفيز القطاع الخاص للمشاركة في بناء وتنمية القطاع الرياضي، بما يحقق الفائدة المرجوة للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية على وجه الخصوص. ويتضمن المسار الثاني من المشروع، تسجيل اهتمام الجهات الراغبة محليًا وعالميًا في الاستثمار بالأندية الرياضية؛ كخطوة أولى للبدء بعملية الطرح، ويمكن ويسهل للمهتمين والراغبين في الاستثمار بالأندية الرياضية من مختلف الجهات. يشار إلى أن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، الذي أعلن في يونيو الماضي، يقوم على ثلاثة أهداف إستراتيجية وجوهرية؛ تتمثل في توفير بيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي نحو تحقيق اقتصادٍ رياضي مستدام، علاوة على تحقيق التنظيم، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، إضافة إلى العمل على تطوير البنى التحتية، ما ينعكس بشكل إيجابي على تحسين تجربة الجماهير الرياضية. واستكمالاً لإطلاق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس الوزراء، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية؛ نشهد اليوم مرحلة جديدة منه؛ تمكن القطاع الخاص من الاستثمار في الأندية الرياضية، فملف التخصيص تعثر لسنوات طويلة، ولكن اليوم، وبرؤية سمو ولي العهد الطموحة للقطاع الرياضي، تحول المشروع إلى واقع، وأصبحت الساحة مفتوحة على مصراعيها للقطاع الخاص للدخول بقوة للاستثمارفي هذا القطاع الحيوي. وتعتبر هذه الخطوة مهمة للغاية في استكمال مشروع رياضي كبير سينعكس- دون شك- على مستقبل الرياضة السعودية، ومع إعلان وزارة الرياضة أمس عن المسار الثاني للتخصيص، فإن الأبواب مشرعة للمستثمرين الجادين لإبداء الاهتمام بالاستثمار في الأندية والمراكز الرياضية، وتعد خطوة مهمة في مسار هذا المشروع، وما سيترتب عليه من خطوات في المرحلة المقبلة. فتخصيص الأندية السعودية سيغير – بلا شك- من وجه الرياضة السعودية نحو الريادة القارية والعالمية، وخطوة إبداء الاهتمام هي أهم الخطوات في مشروع التخصيص، وعلى القطاع الخاص اغتنام الفرصة؛ للاستثمار في الأندية؛ لإحداث نقلة تاريخية لمستقبل الرياضة السعودية. 8 أندية.. البداية جاءت خطوة نقل ملكية ثمانية أندية سعودية؛ منها الأربعة الكبار " الهلال والنصر والأهلي والاتحاد" لجهات تطويرية تنموية لتمثل البداية الحقيقية للتخصيص، ومع بدء المرحلة الثانية من هذا المشروع الطموح، بدأ العمل الآن على إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار في القطاع الرياضي، حيث من المتوقع أن نشهد إقبالًا من القطاع الخاص على الاستثمار في الأندية، خاصة أندية الدرجة الأولى والثانية، فالإعلان يتضمن فرصة مهمة للقطاع الخاص للاستثمار في الأندية الرياضية، وهو ما يؤكد أن مشروع" تخصيص الأندية" يسير في الطريق الصحيح، ومن المتوقع البدء في هذه المرحلة بطرح أندية الدرجة الأولى والثانية؛ كونها أسهل في جذب المستثمر؛ لأنها أرض خصبة للاستثمار، ومن ثم يتبعها بالضرورة بقية الأندية؛ سواء كانت في دوري روشن، أو في باقي الدرجات وعلى كافة المستويات. إن مشروع تخصيص الأندية السعودية يمثل محورًا رئيسًا في رؤية المملكة الطموحة 2023، في كافة المناشط والقطاعات، وفي القلب منها القطاع الرياضي.