بدأت روسياأوكرانيا الانفتاح على الحوار لحل الأزمة والصراع الدائر بينهما منذ ما يقارب عام ونيف، إذ أعلنت روسيا أنها تلقت نحو 30 مبادرة لوقف الحرب، بينما أكد مستشار وزير الخارجية الأوكراني يفهين ميتنكو أمس (الأحد)، انفتاح كييف على كل مبادرات السلام، مشيداً بدور المملكة في مواصلة تقديم مبادرات للسلام. وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في ختام القمة الروسية الإفريقية في مدينة سان بطرسبورغ، أن بلادها تلقت قرابة 30 مبادرة لوقف الحرب في أوكرانيا، عبر قنوات رسمية وأخرى غير رسمية، مضيفة أن روسيا لم ترفض أبدا المفاوضات مع أوكرانيا لإنهاء الصراع، مشددة أنها دائما ما كانت تعطي فرصاً. في حين ألقت المسؤولة الروسية الرفيعة بالمسؤولية على كييف، مشيرة إلى المفاوضات التي جرت في أبريل 2022م، وانسحبت منها أوكرانيا ولم ترد على الوثائق والطلبات التي أرسلتها. تأتي تصريحات زاخاروفا بعد أخرى أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المفاوضات مع أوكرانيا، حيث لفت سيد الكرملين في أعقاب القمة التي جمعته مع قادة عدد من الدول الإفريقية إلى أن مبادرتي الصين وإفريقيا يمكن أن تشكلا أساسا للسلام في أوكرانيا، محذراً في الوقت نفسه من أن هناك أشياء يستحيل تنفيذها، كأن توافق روسيا على وقف إطلاق نار بينما تتعرض هي للهجوم، مشدداً على أن بلاده لم ترفض أي محادثات سلام بخصوص الحرب في أوكرانيا. كما صرح للصحافيين، عن أن المبادرة الإفريقية يمكن أن تشكل أساساً لبعض العمليات التي ترمي للبحث عن السلام، مثل مبادرات أخرى، على سبيل المثال، المبادرة الصينية. من جهته، أعرب مستشار وزير الخارجية الأوكراني يفهين ميتنكو، وفقاً للعربية، عن أمله في الوصول لوجهة نظر موحدة في المحادثات المقبلة، متوقعاً تأكيد مشاركة عدة دول بمحادثات جدة خلال يومين.