أكدت الصين أن المناورات العسكرية بالذخيرة الحية قرب تايوان كانت رسالة تحذير إلى الجزيرة الساعية للاستقلال. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، شي يي، أمس (الاثنين)، إن بلاده ستمنع استقلال تايوان، وكل محاولات التدخل الخارجي، معلناً انتهاء المناورات التي استمرت 3 أيام، وفاقمت مخاوف تايبيه. وأشار متحدث باسم الخارجية الصينية إلى أن المناورات في مضيق تايوان رسالة تحذير للانفصاليين، مشدداً على أن استقلال تايوان والأنشطة الانفصالية وتواطؤ ودعم القوى الخارجية أكبر تهديد للسلام في المنطقة. وأجرى الجيش الصيني أمس تدريبات بالذخيرة الحيّة في مضيق تايوان تحاكي ضرب طوق حول الجزيرة في حين نشرت الولاياتالمتحدة التي دعت إلى ضبط النفس، مدمرة بمنطقة في بحر الصين الجنوبي تطالب بها بكين، مشيراً إلى أن هدف المناورات يتمثل في محاكاة تطويق كامل للجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، فيما ذكر تلفزيون "سي سي تي في" الحكومي الصيني أن الأمر يشمل حصاراً جوياً في حين أعلنت تايوان أنها رصدت 11 سفينة حربية و59 طائرة صينية في محيطها. بدورها سعت الولاياتالمتحدة التي طلبت من بكين ضبط النفس، إلى عرض قوة أيضاً. فقد نفذت المدمرة "ميليوس" ما وصفته بعملية تندرج في إطار "حرية الملاحة" في منطقة من بحر الصين الجنوبي التي تطالب بها بكين. يشار إلى أن المناورات الصينية التي بوشرت السبت لثلاثة أيام، أتت احتجاجاً على لقاء جمع الأربعاء في كاليفورنيا رئيسة تايوان تساي إنغ-وين مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي. وكان آخر انتشار كبير حول الجزيرة حصل في أغسطس الماضي مع مناورات عسكرية صينية غير مسبوقة حول تايوان أطلقت خلالها صواريخ ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي حينها الديمقراطية نانسي بيلوسي.