دعت المحامية الايرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي امس الثلاثاء بان جي مون الامين العام للامم المتحدة لزيارة ايران للتعرف بشكل مباشر على ما اسمته انتهاكات حقوق الانسان وحذرت من العقوبات لانها تلحق الضرر بالشعب الايراني. واغرقت الانتخابات التي جرت في ايران في 12 يونيو حزيران والتي ضمنت اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اكبر ازمة داخلية شهدتها منذ الثورة الايرانية في 1979 كاشفة الخلافات المتزايدة في صفوف الصفوة الحاكمة ومشعلة موجة من الاحتجاجات خلفت 26 قتيلا. وقالت عبادي للصحفيين في سول حيث تسلمت جائزة محلية للسلام"أطلب من الامين العام للامم المتحدة بان جي مون زيارة ايران. "عليه ان يتحدث الى العائلات التي اعتقل افرادها او قتلوا." وتجادل عبادي بان اكثر من 100 شخص قتلوا. ومنحت عبادي جائزة نوبل للسلام في 2003 ودعت الى ارسال مراقبين من الاممالمتحدة لمراقبة انتخابات جديدة في ايران. وقال محللون ان تأثيرها في ايران يعد محدودا. وبدأت ايران في محاكمتين جماعيتين لاكثر من 100 شخص من بينهم شخصيات بارزة وامرأة فرنسية وايرانيان يعملان في السفارتين البريطانية والفرنسية في طهران. واتهمتهم بالتجسس ومساعدة مؤامرة غربية للاطاحة بحكم المؤسسة الدينية. ورفضت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الاوروبيون هذه المحاكمات في حين قالت عبادي انها"مضحكة" ولابد من وقفها. وفرضت الولاياتالمتحدة ثلاث جولات من العقوبات على ايران حتى الان ولكن لا يوجد على ما يبدو استعداد يذكر لفرض جولة رابعة.