هو سؤال يؤرق الكثيرين الذين يعانون من خلل كبير في ميزانيتهم ..ماهو دور وزارة التجارة والغرف في التثقيف خصوصا مع غلاء الاسعار؟؟ ! وآذا كانت العديد من الأجهزة الحكومية تطلق في كل عام حملات توعوية لزيادة الوعي لدى المواطن والمقيم فيما تضطلع من مسؤوليات فإن المرحلة الحاليةتستعدي تثقيف المستهلكين ليتصرفوا في حدود امكانياتهم المادية أو يتحولوا الى شراء السلع البديلة التي تفي بحاجتهم وأيضا لمحاربة الاسراف والتبذير وضبط الميزانيات العائلية الشهرية . أعضاء في غرفة المدينةالمنورة ورجال الأعمال وموظفون أبدوا رأيهم حول هذا الموضوع الاستاذ حسن بن نايف الشريف عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة قال : نحن في الغرفة كرجال أعمال نؤيد ونرحب بمثل هذا العمل ونحن بصدد وضع آلية صحيحة وسليمة سنقوم في غرفة المدينةالمنورة باطلاقها قريبا ان شاء الله في اطار اقامة عدد من الندوات لعدد من الاقتصاديين المتخصصين ليشرحوا ويوضحوا للمواطن والمقيم كيفيةالتصرف الحسن بمدخراته وراتبه الشهري لان البعض مع الاسف حين يستلم راتبه الشهري يضعه في جيبه ويأخذ العائلة ويذهب للتسوق والتجول في العيد من المحلات التجارية مما يجعله عرضة لشراء بعض الاشياء غير الضرورية مجاملة للزوجة أولا وهذه المشتروات التي قام بشرائها دون حاجة سوف تنعكس على ميزانية الشهرية بكل تأكيد لذلك فإن كل مستهلك يجب عليه أن يضع ميزانية شهرية يقسمها على دخله أوراتبه ويتصرف في حدودها خصوصا مع ارتفاع الاسعار وحتى لا يأتي أخر الشهر وهو مديون . رجال الاعمال بندر فايز يقول : في موجة هذا الغلاء وارتفاع الاسعار فعلا لابد أن تقوم وزارة التجارة والغرف التجارية بواجباتها ولعل القضاء على هذه المغالاة في الاسعار لن يتحقق بسبب عدم وعي المستهلك المواطن او المقيم وهذا سبب رئيسي في استفحال الأمر والمطلوب حملات اعلامية مركزة في جميع الوسائل الاعلامية تخاطب المستهلك أولا حول ترشيد الاستهلاك وعدم الاسراف وشراء ماليس ضروريا والتحول الى السلعة البديلة الاقل سعرا والتصرف في حدود الامكانيات المالية والكثير من المواد سوف تنخفض . اسعارها بكل تأكيد اذاعزف عنها المتسوقون ومن الاسباب التي تساعد في جشع بعض التجار والمستوردين والرفع المستمر في الاسعار ان المستهلك مستمر في الشراء بنفس الوتيرة رغم ارتفاع الاسعار نحن نرحب بفكرة الندوات الاستهلاكية التي تضح للجميع افضل الطرق في السيطرة على المصروفات المنزلية وغيرها . الاستاذ عبد الرزاق الاندجاني العلاقات العامة الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة يضيف بالتأكيد نحن نحتاج الى تثقيف حقيقي في التسوق والشراءوكذلك التعرف على الامكانيات المالية المتاحة للفرد . ونحن حين ننظر حولنا نجد أن بعض الاشخاص رواتبهم أقل من رواتبنا ولا يعانون من مشاكل مالية شهرية وغير ذلك والسبب أنه تصرف بحكمة في شراء ما يلزم وفي حدود ما لدية من سيولة نقدية وهذا هو المهم فلو أن كل واحد منا تصرف بهذه الصورة وبوعي كامل لما وجد نفسه أخر الشهر على الحديدة . كذلك تعرف أن هناك ارتفاعا في الاسعار وهو ارتفاع أربك الكثير من الاسر ونهب مدخراتهم ولكن التحول الى البديل وعدم الاسراف كان سيضع الامور في إطارها الصحيح ومن هذا المنطلق يجب فعلا على وزارة التجارة والغرف التجاربة أن تقوم بدور المرد في كيفية التصرف في حدود الامكانيات المالية لكل مستهلك عن طريق التوعية ومحاربة البذخ في الشراء . الاستاذ فهد منيع الله الشريف يقول : صحيح ان هناك العيدد من المواطنين يصرفون جزء من مرتباتهم الشهرية في اشياء غير هامة أو ضرورية وبالطبع لكل انسان الحرية أن يفعل بماله ما يريد ولكن نحن نريد ان نقول للمستهلك الذي يشتكى من الغلاء أو ان دخله لا يغطي مصروفاته الشهرية خصوصا مع موجه الغلاء نقول له لابد أن تتدبر أمورك في حدود امكانياتك المادية وهذا الكلام يجب أن تقوم به الجهات المختصة مثل وزارة التجارة والغرف التجارية وكبار الكتاب والاقتصاديون في الصحف وذلك لرفع المستوى التوعوي لدى المواطن في طريقة التسوق وعدم شراء ما ليس ضروريا ولعل مانجده من البعض أن يعيش حياة أسرية مستقرة رغم تواضع راتبه هو بسبب حسن تصرفه في المشتريات وفي حدود امكانياته المالية . عبد العزيز المورقي صاحب مركز تجاري بمنطقة المنارات بالمدينةالمنورة يقول الان في هذا العصر اصبحت المغريات في التسوق كثيرة وأي مواطن أو مقيم لا يضع لنفسه ميزانية محددة في حدود دخله الشهري سوف يجد نفسه في أزمة مالية مما يدفعه الى الاسوأ بالاقتراض أو شراء سيارات بالتقسيط ليدخل في دوامة أخرى تضغط على راتبه الشهري أكثر من السابق لذلك فإن أفضل طريقة لحياة أسرية ومالية مستقرة هي البعد عن الدين والبعد عن شراء ما ليس ضروريا وكذلك البعد عن الاسراف وهذا أيضا نحن نقوله باستمرار ونطالب أن تكون هناك توجيهات اعلامية وتصحيح لمفاهيم المستهلك في الادخار والتسوق وعلى وزارة التجارة والغرفة التجارية رسالة هامة في هذا الخصوص . المهندس فريد سلمان يطرح سؤالا بقوله : الذي أريد أن اسأله ماذافعلت وزارة التجارة حتى الان في سبيل وقف هذا الارتفاع المتلاحق للاسعار ؟؟ !!صحيح هناك أرتفاع كبير في اسعار المواد الغذائية في جميع انحاء العالم ولكن هنا مع الاسف الاسعار طالت كل شيء والزيادة ليست معقولة ولكنها وصلت الى أرقام خيالية . ووزارة التجارة لدينا مع الاسف لم تقم بأي عمل يحس به المستهلك أنه تم لصالحه حتى عمليات النصح والارشاد التي تساعد المستهلك على كيفية التعرف أمام هذا الغلا وجشع التجار لم نراه أو نسمع به من وزارة التجارة ..كذلك الغرف التجارية الصناعية أليس لها ور في دعوة التجار وحثهم على عم المغالاة أو الاحتكار للسلع ثم رفعها في ما بعد وأن هذا استغلال للمواطن والمقيم ويجب محاربته؟؟ لم نر شيئا من هذا النصح من الغرف التجارية مع الاسف .