أطلقت شركة "نوكيا"، هاتفا ذكيا جديدا يمكن للمستخدمين إصلاحه بأنفسهم. ويعد هاتف "نوكيا جي 22″، الذي طورته الشركة المصنعة الفنلندية "HMD Global"، هاتفاً ذكياً قياسياً بشاشة 6.5 بوصة وكاميرا رئيسية 50 ميغابكسل. لكن الغلاف الخارجي للهاتف والأجزاء الداخلية هي التي تجعله مميزاً. إذ يشتمل الهاتف على ظهر بلاستيكي قابل لإعادة التدوير يمكن إزالته بسهولة لتبديل المكونات المكسورة. كما يأتي الهاتف، مزوداً بالأدوات وأدلة الإصلاح من شركة "iFixit"، إذ يمكن للمستخدم إزالة واستبدال الغطاء الخلفي للهاتف والبطارية والشاشة ومنفذ الشحن، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت". من جانبه، قال رئيس تسويق المنتجات في "HMD Global"، آدم فيرغسون، إن هذه العملية ستكلف في المتوسط 30% أقل من استبدال هاتف قديم بآخر جديد. وتعمل شركات الهواتف الذكية بشكل متزايد على جعل الهواتف تدوم لفترة أطول وسط ضغوط من المنظمين لجعل الأجهزة الإلكترونية أكثر استدامة. كما يدعو المشرعون في البرلمان الأوروبي، إلى سن تشريع يجبر المصنِّعين على منح المستخدمين "حق الإصلاح". كما تسعى خطة المفوضية الأوروبية الجديدة للتحول الأخضر، إلى جعل الكتلة ما يسمى بالاقتصاد الدائري بحلول عام 2050، مما يجعلها قادرة على إعادة توظيف جميع السلع المادية تقريباً، أو إصلاحها، أو إعادة استخدامها، أو إعادة تدويرها لتقليل النفايات. يأتي ذلك، بعد أن أصبح إصلاح الهواتف، على وجه الخصوص، أكثر تعقيداً بسبب مدى إحكام غلق البطارية والمكونات الأخرى بالغراء. من جانبها، قررت شركة "أبل"، التي كانت مترددة منذ فترة طويلة في تغيير سياسات الإصلاح الخاصة بها، في نوفمبر 2021 إطلاق برنامج إصلاح الخدمة الذاتية الذي يتيح للعملاء شراء قطع غيار لإصلاح أجهزتهم الخاصة. وفي ديسمبر، قام صانع "آيفون"، بتوسيع هذا البرنامج ليشمل 8 دول أوروبية، بما في ذلك بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة. وقال كبير المحللين في "CCS Insight"، بين وود: "نظراً لأن المستهلكين يطالبون بشكل متزايد بأجهزة أكثر استدامة وطويلة الأمد، فإن القدرة على إصلاح الهواتف الذكية بسهولة وبتكلفة معقولة ستصبح عاملاً مميزاً رئيسياً في السوق". ومن المقرر أن يبدأ إصدار هاتف نوكيا "G22″، في المملكة المتحدة في 8 مارس، بسعر 149.99 جنيهاً إسترلينياً (179.19 دولاراً). فيما يمكن شراء الأجزاء القابلة للاستبدال بشكل فردي من "iFixit". وتبلغ تكلفة البطارية 22.99 جنيهاً إسترلينياً؛ وبالنسبة للشاشة فيصل سعرها 44.99 جنيهاً إسترلينياً، ولمنفذ الشحن، 18.99 جنيهاً إسترلينياً. باعت نوكيا – والتي كانت في يوم ما تستحوذ على أكثر من ثلثي سوق الهواتف المحمولة عالمياً – أعمالها الخاصة بالهواتف المحمولة لشركة "مايكروسوفت" مقابل 5.4 مليار يورو (5.8 مليار دولار) في عام 2014. واشترت الوحدة فيما بعد شركة "HMD"، التي شكلها مسؤولون تنفيذيون من نوكيا في فنلندا، مقابل 350 مليون دولار.