تتعدد أنواع الصقور، وتختلف أشكالها وألوانها، ويتفق هواة الصيد بالصقور في المملكة على ثلاثة أنواع رئيسية يفضلون الصيد بها، في مقدمتها الصقر "الحر" الذي عرفه العرب قديماً، ثم "شاهين البحر"، و"شاهين الجبل"، ويليها أنواع أخرى ويعدّ "الحر" أفضل أنواع الصقور وأكثرها صبراً وتحملاً للجوع ومقاومة الأمراض، وأجملها شكلاً، كما يتميز الحر بما يسمى عند الصقارين ب"الطلعة" وهي سرعة انطلاقته التي تصل إلى 300 كم بالساعة. ويرى المختصون أن الصقور لم تحظ بالدراسة الوافية إلى يومنا هذا، وما زال الغموض يلف أجزاء كبيرة من حياتها وسلالاتها وأشكالها وسلوكها وهجرتها وطبيعة وقدرتها الجسمانية، مؤكدين أن العرب هم أول من عرف الصقر الحر، واصطادوه واستخدموه لأغراض الصيد. من جهته أكد مالك الصقور محمد السبيعي، وفقاً وكالة الأنباء السعودية أن هواة الصيد بالصقور في السعودية بدأوا في السنوات الأخيرة في الانفتاح على العالم واستيراد أنواع مختلفة من الصقور، لم يكن يعرفونها من قبل، وأصبحوا على علم بطيور الإنتاج من جميع دول العالم، مثل الجير وجير الشاهين الهجين ما بين الشاهين والجير، حيث جمع المواصفات القوية بين الاثنين. وأفاد السبيعي أن هواة الصيد بالصقور السعوديين يستوردون أنواعاً مختلفة من الصقور على رأسها الطير الحر، والشاهين، إضافة إلى الطيور الصافية من كل نوع، ولكن يبقى الحر هو المفضل لدى الصقّار السعودي، رغم أن هناك أنواعاً أسرع منه، إلا أنه يتميز بصبره وقوة تحمله. وعن معرض الصقور والصيد السعودي قال السبيعي: "المعرض فاق توقعاتنا كهواة صيد بالصقور، مشيداً بترتيب المعرض وتنظيمه"، مشدداً على أن المعرض هو الأكبر والأضخم والأجمل تنظيماً. وتشكل هواية "الصقارة" وتربية الصقور والصيد بها رمزاً وطنياً وتقليداً تاريخياً في المملكة، فهي هواية وهوية تحملها الثقافة العربية العريقة، حيث يكمن الشغف والمتعة لأبناء المملكة بصيدها وطرحها، بل إنهم سمّوا أبناءهم بأسمائها إعجاباً بها وبقوتها، مما يؤكد أن التعامل مع الصقور بخصوصية لم يكن جديداً على المجتمع السعودي. ويعد مركز العرادي لإنتاج وحماية الصقور في قرية العظيم الواقعة جنوب شرق مدينة حائل ب 160 كلم أحد المراكز المهتمة بحفظ سلالات الصقور بالمنطقة، من خلال عملية الإنتاج والحصول على العديد من الأرقام على مستوى الشرق الأوسط، وذلك بعد الإسهام في المحافظة على الصقور النادرة والحفاظ عليها من الانقراض.