تعمل شركة "تويتر" على إتاحة خدمة الدفع الإلكتروني ضمن منصة التواصل الاجتماعي التابعة لها، وقد بدأت التقدم بطلب للحصول على التراخيص التنظيمية اللازمة. وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" أن مديرة إدارة المنتجات في تويتر، إستر كروفورد، هي من يقود عملية تطوير ميزة الدفع مع فريق صغير، وأن كروفورد أصبحت من المقربين لمالك تويتر ورئيسها التنفيذي الملياردير، إيلون ماسك. ويُعتقد أن إتاحة ميزة الدفع عبر تويتر تعد جزءًا مهمًا من خطة ماسك لإيجاد مصادر جديدة للعائدات، خاصةً بعد الهبوط الحاد في عائدات الإعلانات التي كانت تبلغ نحو 5 مليارات دولار أمريكي سنويًا. وكانت تويتر تكسب ما يقرب من 90 في المئة من عائداتها من بيع الإعلانات الرقمية، ولكن الوضع تغير منذ استحواذ ماسك عليها أواخر أكتوبر الماضي مقابل 44 مليار دولار أمريكي، إذ شهدت تدهورًا في نشاطها الإعلاني. وانسحب المعلنون إلى حد كبير بسبب القلق مما قالوا إنه نهج ماسك في اعتدال المحتوى، والمخاوف من أن تُرى إعلاناتهم بجانب المحتوى المثير للجدل. وقال ماسك في السابق إنه يسعى إلى جعل تويتر قادرة على تقديم خدمات التقنية المالية، مثل: المعاملات من نظير إلى نظير، وحسابات التوفير، وبطاقات الخصم، وذلك في إطار خطة كبرى لتحويل تويتر إلى "التطبيق الشامل" الذي يتيح للمستخدمين التراسل، والدفع، والتجارة على غرار تطبيق وي شات الصيني. وأشارت الصحيفة إلى أن ماسك شارك عام 1999 في تأسيس (x.com) الذي يعد واحدًا من أوائل المصارف عبر الإنترنت، والذي أصبح فيما بعد جزءًا من عملاقة الدفع الإلكتروني باي بال. ونقلت فايننشال تايمز عن مصدرين مطلعين أن فريق كروفورد يعمل الآن على تصميم خزنة محصنة لتخزين بيانات المستخدمين التي ستُجمع وحمايتها. كما نقلت أن تويتر بدأت الآن أيضًا التقدم بطلب للحصول على بعض التراخيص التي ستحتاجها من أجل إطلاق الميزة. تجدر الإشارة إلى أنه حتى قبل استحواذ ماسك على تويتر، فقد بدأت الشركة إتاحة بعض ميزات الدفع، مثل: منح الإكراميات لمنشئي المحتوى بعملة البيتكوين، بالإضافة إلى التجارة الإلكترونية. ولكن رؤية ماسك لذلك تتجاوز هذه الميزات، إذ ستتضمن، وفقًا لمصادر الصحيفة، مزيدًا من الطرق لمكافأة منشئي المحتوى مباشرةً، وشراء العناصر مباشرةً من المنصة، بالإضافة إلى تمكين المستخدمين من الدفع لبعضهم.