مثلت مباراة" كأس موسم الرياض" التي نظمتها هيئة الترفيه، بين نجوم النصر والهلال بقيادة رونالدو، وفريق باريس سان جيرمان بقيادة ميسي، ونيمار، ومبابي حدثاً مهماً في تاريخ الرياضة السعودية؛ حيث تعاونت جميع القطاعات على إنجاح هذا المهرجان الكروي الممتع، بصورة تليق بالمملكة ومكانتها على خارطة الرياضة العالمية. هذا المهرجان الكبير لم يكن رياضياً فقط ، بل تعدى أثره إلى الجانب الاقتصادي والسياحي. فالمملكة أصبحت وجهة عالمية لأهم البطولات الدولية، فقبل أيام تواجد نجوم العالم في الرياضات المختلفة ك" رالي داكار السعودية، وكأس الدرعية للتنس، والسوبر الإسباني والإيطالي لكرة القدم، ثم كأس موسم الرياض على أرض المملكة، وهذا يمثل عامل جذب سياحياً واقتصادياً واستثمارياً، فالرياضة صارت صناعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وفي هذا السياق، أكد سليمان العساف، مستشار اقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي ل" البلاد" أن كأس موسم الرياض له عدة فوائد منها؛ جذب الأنظار إلى السعودية، حيث تسعى المملكة أن تكون من أهم عشر دول في السياحة، عبر خطة طموحة لجذب 100 مليون سائح وفقاً لرؤية 2030، وكذلك لفت الأنظار إلى الرياضة السعودية وبنيتها التحتية المتطورة، خاصة أن السعودية تعتزم التقدم بملف مشترك لتنظيم كأس العالم 2030. وأضاف: ما يتم صرفه على هذه الاستضافات يقابله أرباح محققة قد تصل من 50 إلى 200٪ بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ناهيك عن الخبرات التي يكسبها لاعبونا السعوديون من الاحتكاك بأشهر وأهم لاعبي كرة القدم في العالم. من جهته، ذكر المدرب الوطني علي كميخ أن كأس موسم الرياض حدث مميز يصب في صالح الرياضة السعودية، خاصة كرة القدم؛ حيث يعطي الفرصة للاعبينا بالتعرف عن قرب على نجوم كرة القدم العالمية، فمؤخراً، تواجد نجوم الدوري الإسباني( ريال مدريد وبرشلونة وريال بيتيس وفالنسيا) ومن بعدهم تواجد عملاقا إيطاليا(إنتر ميلان وإي سي ميلان) ثم كان كأس موسم الرياض، ووجود الأسطورتين رونالدو وميسي، بجانب راموس ومبابي ونيمار. فهذه الأحداث المتتالية تمثل فرصة ذهبية لكي يتعرف العالم أكثر على بلادنا الحبيبة والنهضة الشاملة التي تعيشها، خاصة في المجال الرياضي والسياحي.