تعنى هيئة فنون الطهي بتنظيم هذا القطاع الذي يتنامى بشكل مستمر، ويعتبر إحدى الروافد التي تسعى الوزارة لوضع منهجية وآلية تتناسب مع هذا المجال. وتعتبر هيئة فنون الطهي الجهة المنظمة والمشرعة لهذا القطاع عن طريق وضع آليات العمل وإتاحة التراخيص اللازمة للمهتمين والعاملين في القطاع وتشجيع التمويل والاستثمار في المشاريع، ودعم وتحفيز العاملين في القطاع على صناعة محتوى يعكس الاهتمام والشغف بهذا المجال، وأيضاً تصنيف المطاعم والطهاة والأطباق، وتسجيل وتدوين الأطباق السعودية ووصفاتها ونشرها والتعريف بها إقليمياً ودولياً. كما تشرف هيئة فنون الطهي على تنمية المجال البحثي في هذا القطاع بالتشجيع على عمل البحوث والتطوير، وستكون الهيئة الجهة المنظمة لإقامة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض والمسابقات وغيرها من الأنشطة في مجال فنون الطهي محلياً ودولياً، وتمثيل المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية. خلال الأيام الماضية أطلقت هيئةُ فنونِ الطهي فعالية حول الحطب في محافظة الدرعية، وهي فعالية ثقافية تحتفي بالتجارب التراثية في الصحراء، وتُسلِّط الضوء على حُسن الضيافة، وأطباق الأكل المخصصة لفصل الشتاء، وذلك ضمن مهرجان الطعام الذي يقام بالتزامن مع موسم الدرعية. وتضمنت فعالية حول الحطب تجربةً متنوعةً في المأكولات والتقاليد السعودية، وكانت فرصة تذوق للشغوفين والمهتمين بمجال الطهيّ، وإبراز تنوع المنتجات والأطباق المحلية، إضافة إلى أنها منصة لتشجيع ثقافة الاستثمار في قطاع الطهي، وذلك من خلال أربع مناطق رئيسية. وشملت الفعالية على منطقة تجربة العشاء، وتم خلالها تقديم تراث الطهي السعودي ومكوناته إلى المجتمع المحلي، والسيَّاح الدوليين عبر إنشاء تجربة تذوق حديثة ومبتكرة، إلى جانب محطات الطهي المباشرة، والتجارب الموسيقية في منطقة "الموسيقى الحيّة"، لخلق طابع خاص ينسجم مع حياة الصحراء والحطب كعنصر من عناصر حياة البادية. وكان للقهوة السعودية حضورها في هذه الفعالية، حيث تم تخصيص خيمةٍ تعطي الزائر تصوراً كاملاً حول تحضير القهوة السعودية التقليدية، وتحميصها، وتذوقها في تجربةٍ تفاعلية هدفت إلى تسليط الضوء على أحد عناصر التراث غير المادي للمملكة، الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بسخاء الضيافة السعودي.