نوّه الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، بالاهتمام والرعاية اللتين توليهما الدولة للحرمين الشريفين، مبيناً أن ما يُنفذ من مشروعات عملاقة في المدينتين المقدستين على مدى العقود الماضية يُعد شاهداً على عناية هذه البلاد المباركة بهما، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وذلك انطلاقاً من واجبها الديني والوطني، وترجمة لرؤية قادة هذه البلاد في تعزيز التنمية. جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الافتتاحية لمعرض مشروعات المدينة "ميديكس 2022″، الذي تنظمه شركة المقر للتطوير والتنمية – الذراع الاستثماري لأمانة المنطقة – على مدار 3 أيام، في مركز الملك سلمان للمؤتمرات. وأشار سموه إلى أهمية تحقيق التكامل والتناغم بين القطاعات كافة لتطوير الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية، وما يرتبط بالأنسنة لتعزيز جودة الحياة للسكان والزوار، مبيناً أن المقومات والميز النسبية التي تتمتع بها المدينة، يجعلها وجهة استثمارية جاذبة. وأوضح سمو أمير منطقة المدينةالمنورة أن التنافس بين القطاعات الحكومية والخاصة في تنفيذ المشاريع يؤدي إلى تحقيق التميز للوصول الى نهضة تنموية مستدامة. وعن مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين لمسجد قباء قال الأمير فيصل بن سلمان، "إن المشروع لا يستهدف توسعة المسجد للمصلين فقط، بل سيشمل تطوير المنطقة التاريخية المحيطة بالمسجد ليكون مشروعاً حضارياً يثري تجربة ضيوف الرحمن زوار المدينةالمنورة". واطّلع سموه خلال تدشينه معرض مشروعات المدينة الذي نُظّم تحت عنوان "مهد الضياء وحاضرة المستقبل"، على الأجنحة المشاركة والتي تستعرض حزمة المشاريع المستقبلية في المدينةالمنورة، وذلك بحضور معالي أمين المنطقة رئيس مجلس إدارة شركة المقر، المهندس فهد بن محمد البليهشي.