* إلى الدكتور حسن محمد باجودة: مدرسة القرآن تظل مع احتجابك عن الظهور، علامة مضيئة في تاريخ كلية الشريعة بجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أم القرى، ورمزاً من رموز العلماء العاملين فيها، وشيخاً متفنناً مقرئاً مجوداً ضابطاً ماهراً من القراء المكيين الذين منحهم الله الإخلاص الدائم لخدمة كتابه المجيد. ولكن طلابك مازالوا يسألونك أن تضع سيرة لحياتك، ليفيدوا هم ويفيد غيرهم من علمك وعملك، ويقتدوا بمنهجك وطريقتك، ويسألون الله أن يخلع على جميع حياتك ثوب القبول وأن ينفع بعملك وعلمك أهل القرآن والعربية في جميع الأعصار والأمصار. الاستاذ رضا لاري العنوان: دنيا الغياب يقول المقربون منك انك عزلت نفسك عن ارتياد المجالس التي ما كانت تحلو إلا بمعاكساتك وفلتات لسانك المحببة. ماذا حدث يا أبا أحمد صحيح الانسان أطوار وقدراته أيضاً أطوار لكن كل هذا لا يعني هذا الانعزال الذي ضربته على نفسك فلازلت شاباً في كثير من أفكارك وممكن ممارساتك التي نرجو ألا تكون شاخت كما يشيخ كل شيء في الإنسان. بحكم الزمن ليس إلا.. إلى الأستاذ يعقوب محمد اسحق عالم النسيان عرفناك مثال الأديب الملتزم المتفرد بقضايا الطفل. في الوقت الذي كان ابرز ما يلفت النظر فيه هو انك كنت تنشر على حسابك، وكنت الى قريب من ذلك الوقت معلماً في التعليم العام. اعني ان نشر كتاب على حسابك الخاص كان فيه ما فيه من العنت بك، والارهاق لامكانياتك الضئيلة ولكنها العزيمة والاصرار والحماس وهي صفات عرفت بها. ثم كان من تعضديد "تهامة" لك ما دفع بمجموعة صالحة من الاعمال أن تظهر. وماذا بعد؟ وأين أنت الآن وما السبب في توقفك كل هذا الوقت، والساحة تزداد في احتياجها إليك مع ازدياد الأثر السلبي للفضائيات والنت على حياة النشء في بلادنا على الأقل؟ لا تقل: إن الناس في بلادنا إذا تقدم بهم العمر احتجبوا هم، وطواهم الناس في النسيان لأننا نريد أن نكثر هذه الحقيقة.