نظَّم المجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين، اليوم (السبت)، ملتقى نيجيريا لتعظيم الحرمين الشريفين تحت عنوان «جهود المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين»، في العاصمة النيجيرية أبوجا. وشهد الملتقى حضوراً كبيراً بمشاركة نخبة مختارة من كبار العلماء والدعاة والمتخصصين والمفكرين والباحثين وخريجي الجامعات السعودية، وبإشراف مباشر وحضور الأمين العام للمجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين حافظ محمد طاهر محمود أشرفي. وتضمَّن الملتقى عدة محاور مهمة تعكس مكانة السعودية وأهميتها بالنسبة لشعوب الأمتين العربية والإسلامية، ودورها المحوري في منظومة النظام الدولي، حيث جرى خلاله التأكيد على مكانة المملكة وقيادتها الرشيدة، وتميزها عن غيرها من دول العالم، لأنها بلاد الحرمين الشريفين وبلد المسجد الحرام والبيت العتيق والكعبة المشرفة قبلة المسلمين، وموطن الإسلام الأول، وبلد القرآن والسنة ومهبط الوحي والرسالة والمشاعر المقدسة. كما تم التأكيد خلال الملتقى على أن المملكة العربية السعودية تمثل بالنسبة للمسلمين قلبهم النابض ومهوى الأفئدة، والعقول والقلوب والأبصار. وقال أشرفي «بفضل الله تعالى نجح الملتقى في تأكيد مكانة المملكة العربية السعودية، والإشادة بجهودها الكبيرة وخدماتها التي لا يمكن أن توصف أو تحصى»، مبيناً أن الملتقى أصدر 9 توصيات مهمة تعكس جودة البحوث المقدمة، وتشخيص الواقع الذي يؤكد مكانة السعودية، وتقدير إنجازات القيادة السعودية ومكانتهم داخل قلوب المسلمين. وأكد أنه سيتم تفعيل هذه التوصيات بالتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية بتعزيز مفهوم تعظيم الحرمين الشريفين بشكل واضح وغرس هذه المعاني في مجتمعاتنا بشكل عام ودول العالم على وجه الخصوص، مع التركيز على غرسها في أوساط الشباب والصغار ليتربى جيل المستقبل على هذا الأساس. وشدد على أنه من الضروري خلال المرحلة الراهنة التنسيق والتعاون لإبراز مكانة الأمة وحماية حقوقها ومصالحها والتواصل مع الأشقاء والشركاء والأصدقاء والعلماء والمفكرين لتحقيق الأهداف الأساسية لأمة التوحيد التي تتبنى منهج الوسطية والاعتدال وترفض بشكل قاطع العنف والتطرف والإرهاب بأشكاله المختلفة. وتضمنت توصيات المنتدى الإشادة بالعلاقات السعودية النيجيرية ودعم جهود البلدين في نشر القيم والوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والإرهاب في العالم، وتأييد الجهود السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وخدماتهم للإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وقاصديهما والعناية بشؤونهم وأمنهم وسلامتهم واستقرارهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم لبلادهم. كما تضمنت توصيات الملتقى التأكيد على مكانة السعودية على مستوى العالم وخصوصيتها بالنسبة لشعوب الأمة الإسلامية باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين القلب النابض للعالم الإسلامي وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وأرض الرسالة والمشاعر المقدسة. وأوصى الملتقى بإبراز سماحة الإسلام، دين الأمن والسلام والقيم والأخلاق والتسامح، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، وتعزيز الصورة المشرقة للإسلام والمسلمين، والحث على استخدام وسائل الإعلام للتحذير من مخاطر الخلاف والانحراف الفكري والغلو في الدين والطائفية والتطرف وتأثيرها على وحدة الكلمة والصفوف وانتشار الحقد والكراهية داخل المجتمع. ودعا الملتقى في توصياته إلى دعم جهود العلماء والدعاة وأئمة وخطباء المساجد ورجال العلم والتعليم والثقافة والإعلام لنشر الوسطية والاعتدال وتعزيز الأمن الفكري وتحذير الشباب من المشاركة والتأييد والتعاون والدعم والتمويل والإيواء والانضمام لجماعات التطرف والإرهاب. كما حثَّ العلماء والدعاة ورجال العلم والإعلام على دعم مسيرة التنمية والازدهار داخل المجتمعات وحماية الأسرة والشباب من الانحراف الفكري والسلوكي والأخلاقي. وأوصى الملتقى باستمرار تنظيم ملتقى نيجيريا ليصبح «مؤتمراً سنوياً» وزيادة عدد المشاركين من العلماء وطلاب العلم والمفكرين وتطوير البرنامج وإقامة دورات علمية مصاحبة متخصصة للدعاة وطلبة العلم لتطوير الذات والقدرات والمهارات الدعوية. وفي ختام أعمال الملتقى، أعلن رئيس رابطة خريجي الجامعات السعودية في نيجيريا البروفيسور إبراهيم جامع أوتويو باسمه ونيابة عن أعضاء الرابطة وجميع المسلمين في نيجيريا أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دائماً في قلوبنا، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان فخرنا وحبيبنا وملهم شباب الأمة، والمملكة العربية السعودية بلد الاسلام والمسلمين لها مكانة خاصة في نفوسنا». وأكد أن الدفاع عن الحرمين الشريفين جزء من عقيدتنا، ولا مساومة أو تنازل عن محبتنا وتأييدنا للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي. من جانبه، رفع طاهر أشرفي أصالة عن نفسه ونيابة عن أصحاب الفضيلة الحضور والمشاركين شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، معبراً عن الفخر والاعتزاز بجهودهم الكبيرة وخدماتهم للإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزائرين والعناية بالعلوم والعلم والتعليم وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين.