جاء تعاقد إدارة الأهلي بقيادة الرئيس وليد معاذ مع المدرب الجنوب الأفريقي بيستو موسيماني صاحب السيرة الذاتية الرائعة مع الفرق التي دربها، وأشهرها الأهلي المصري وصن داونز الجنوبي الأفريقي والبطولات التي أحرزها مع هذين الفريقين، حتى أصبح أشهر اسم تدريبي في القارة السمراء. إن التعاقد مع موسيماني جاء كرد من الرئيس الحالي وليد معاذ بطريقة غير مباشرة على تصريح الرئيس السابق والمستقيل ماجد النفيعي، الذي كان يردد بأن سمعة النادي السيئة خارجيا لا تساعده على التعاقدات مع مدربين ولاعبين من فئة الخمس نجوم، وأن النادي سيعاني من هذا الأمر لفترات طويلة! إن تعاقد الأهلي مع موسيماني في هذا الوقت- بلاشك- ضربة معلم وبرهان حقيقي على الإرث الكبير الذي يحمله هذا النادي العريق بتاريخه وبطولاته وجماهيرة وهو ما دفع المدرب الجنوب الأفريقي على الموافقة للتعاقد معه، رغم أنه يلعب في الدرجة الأولى. إن تعاقد الأهلي مع موسيماني يحسب لإدارة معاذ ونائبه تيسير الجاسم ونجاحهما في إقناع مدرب له اسمه وشهرته في القارة الأفريقية، وسبق له تدريب منتخب جنوب أفريقيا في عام 2012 كما عمل مساعدا للمدرب البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا في نهائيات كأس العالم 2010 كما عمل مساعدا مع البرازيلي جويل سانتانا عندما كان مدربا لمنتخب جنوب أفريقيا 2008. بعد تعاقد الأهلي مع موسيماني واللاعبين الجزائري رياض بودبوز والمغربي هشام فائق والأنغولي باستوس، سيبدأ الفريق مرحلة جديدة بعد سلسلة من الإخفاقات التعاقدية مع الإدارة المستقيلة، وتنتظر الإدارة المكلفة فترة الانتقالات الشتوية لإكمال صفقاتها المميزة من اللاعبين الجدد الذي سيضيفون للفريق فنيا. فالأهلي اليوم أصبح في يد أمينة وعشقها لناديها جعل منها – الإدارة المكلفة – حريصة كل الحرص على تعاقدات توازي تاريخ النادي الكبير ولا ترضى بأقل من ذلك؛ من أجل عودته سريعا لمكانته الطبيعية وسط فرق دوري روشن للمحترفين الموسم القادم.