حصدت محافظة الطائف نصيب الأسد من حجم السياحة الداخلية في المملكة، الأمر الذي توجها بلقب مدينة الورد وعروس المصايف السعودية, وذلك لما تتميز به من مناخ معتدل في موسم الصيف مع إطلالات طبيعية خصوصاً في منطقتي الشفا والهدا الباردتين والجاذبتين للزوار والسياح على المستويين المحلي والدولي. وتشتهر الطائف بالأماكن السياحية المتميزة مثل المتاحف والحدائق والأسواق الشعبية ومزارع الفواكه والورد والزهور العطرية، إلى جانب الأماكن السياحية، كما تتميز الطائف بعدد من المواقع الشهيرة مثل قصر شبرا الذي يحوي في داخله متحف الطائف الإقليمي، وتشتهر عروس المصايف، بالعديد من الحدائق العامة، مثل حديقة الملك فهد، وحديقة الطائف الوطنية، وحديقة الردف، وتضم أكثرها وسائل ترفيه متنوعة تناسب العائلات والأفراد، وتوفر العديد من الخدمات التي يحتاجها السياح والمتنزهين بها على مدار العام، ومن المواقع السياحية التي يحرص زوار الطائف على التردد عليها "تلفريك الهدا" والذي ينطلق هبوطاً وصعوداُ من أعلى الجبال في قمة الهدا، نزولاً إلى قرية ومنتجع الكر الترفيهي، حيث يمر فوق الجبال الشاهقة بجبال الهدا مع الاستمتاع بإطلالة المساحات الخضراء الجميلة. وتعد الهدا والشفا من أجمل الأماكن الصيفية في المملكة، وترتبطا بأفضل وأحدث الطرق الجبلية مع المدن المجاورة في منطقة مكةالمكرمة، وتقدم فيها جميع الخدمات بما في ذلك توفر عدد من الفنادق والمنتجعات والنزل الريفية، وعدد كبير من المتنزهات المفتوحة، وتشمل الهدا على المنطقة الزراعية فيما يقع الشفاء في جنوب مدينة الطائف وبارتفاع يصل إلى 2400 متر فوق مستوى سطح البحر. وعرف عن محافظة الطائف إنتاج الورود، حيث تحتوي على أكثر من 700 مزرعة موزعة في منطقة الهدا وأجزاء أخرى من الطائف، حيث تزرع الورود في المناطق الزراعية الباردة. وتعرف الطائف في فترة الصيف بالفواكه المتعددة، من ضمنها التوت والرمان والعنب والتمر والخوخ والبرشومي، وغيرها من الفواكه الموسمية، والتي تشاهد أمام الجميع في المزارع، ويتم عرضها للبيع في أكشاك الفواكه الطازجة المنتشرة في عدد من المواقع وخاصة في الطرق المؤدية للشفا والهدا. وفي كل عام تتوسع مدينة الطائف في استقبال السواح من داخل المملكة وخارجها، وتزيد فيها أعداد الفنادق والوحدات المفروشة بشكل واضح، في الوقت الذي تعمل فيه الجهات الرقابية على منشآت الإيواء السياحي ومختلف الخدمات السياحة على دعم هذا التوسع وتكثيف الرقابة على مختلف الخدمات المتعلقة بالشأن السياحي والتشديد على مستويات الجودة التي تسهم بشكل كبير في ريادة الطائف كمدينة سياحية لديها مقومات طبيعة وتاريخية وتراثية متنوعة تؤهلها أن تكون على رأس قائمة الأماكن السياحية في البلاد. كما أن هناك العديد من المتاحف منها "متحف أم الدوم"، و"متحف الشريف"، وكذلك مجموعة قصور عادت إلى الحضور السياحي والتراثي مثل: قصر شُبرا، وقصر جبرة التاريخي، الذي يرجع تاريخ بنائه إلى أكثر من 1300 سنة، وقصور عائلة بوقري، التي يزيد عمرها على مائة عام، وكذلك أسواق قديمة وأسوار تشهد على بقاياها أبوابها العتيقة مثل: "باب الريع"، و"باب الحزم"، و"باب العباس". ويتنوع مناخ الطائف وفقاً لتنوع طبيعتها، بين البرودة في قمم الجبال، والاعتدال في الوديان، وهو ما يلحظه زوارها عند نزولهم عبر طريق السيل أو الهدا. كما تختلف طبيعتها بين المتنزهات، وينابيع الماء، والسدود، مما يتيح العديد من الخيارات السياحية أمام زائريها . ويمارس هواة المشي الجبلي في جبل "دكا"، للوصول إلى قمته لمراقبة غروب الشمس. أما محبو الاسترخاء بين الطبيعة والنزهات العائلية، فأمامهم متنزهات تحيط بالطائف، مثل "الشفا، والردف، والهدا، وسيسد" وغيرها، إضافة إلى متنزهات عامة مفتوحة يسهل الوصول إليها.