تتويجًا لاختيار المملكة " مركزًا إقليميًا لعمليات مجموعة علي بابا" للتقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط، انطلقت خدمات الشركة السعودية للحوسبة السحابية التي أسستها المجموعة و"stc"، والشركة السعودية للذكاء الاصطناعي، و"العربية كابيتال" والشركة السعودية لتقنية المعلومات، وذلك لمواكبة الطلب المتنامي على الخدمات السحابية في المنطقة. وخلال الحفل تم الكشف عن إطلاق مركزي البيانات الواقعين في الرياض ضمن 16 مركزا، موزعة في مناطق المملكة، سيوفران البيانات للعملاء في السعودية والمنطقة خيارًا محليًا للاستفادة من الإمكانات السحابية العالمية الرائدة مع توفر عالٍ ومرونة وأمان واستدامة، كما تقدّم الشركة الجديدة مجموعة واسعة من حلول الحوسبة السحابية الموثوقة والآمنة مثل الحوسبة المرنة والتخزين والشبكة لتلبية الطلب المتزايد من بعض القطاعات مثل البيع بالتجزئة والتكنولوجيا المالية والإنترنت وما إلى ذلك طوال رحلة التحول الرقمي الخاصة بهم في المنطقة. وسبق أن أعلنت شركة علي بابا كلاود الاستثمار في المملكة بما يصل إلى 500 مليون دولار على مدى السنوات الخمس القادمة، حيث ستشمل استثماراتها توفير موارد شاملة عالية المستوى للمساعدة في بناء الاستدامة وضمان التوطين، كما تم افتتاح مركزها في الرياض لتقديم خدمات أفضل للعملاء المحليين والإقليميين في المملكة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي سيكون مركزًا إقليميًا للإدارة والتدريب. وبهذه المناسبة قال الرئيس التنفيذي لمجموعة stc المهندس عليان بن محمد الوتيد: إن الاستثمار في خدمات الحوسبة السحابية يعكس رؤية المملكة 2030 التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأطلقها قائد وممكن الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لجذب الاستثمارات الأجنبية والدولية الى المملكة، وخلق بيئة آمنة لرواد الأعمال، وتعزيز أمن المعلومات من خلال حماية البيانات داخلياً في المملكة". من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للحوسبة السحابية فيصل الخميسي، أن إطلاق الشركة، يُعد إنجازًا فريدًا من نوعه وخطوة مهمة في دعم مسيرة التحول الرقمي التي تشهدها المملكة في ظل سعيها الحثيث والجاد في أن تصبح مركزًا للبيانات يربط قارات العالم. وأضاف: "اليوم وبتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز قائد الرؤية الطموحة، أصبح تدشين خدمات سحابة "علي بابا" بعد أيام من تأسيس الشركة دليلًا واضحًا على أننا نعمل ضمن رؤية قائد يعمل على تسهيل كل الصعاب لتسهيل التشريعات والقوانين في المملكة، ودعم جذب الاستثمارات، وتعزيز مكانة المملكة الرقمية في العالم". وفي تصريح لها بهذه المُناسبة، قالت نائبة رئيس مجموعة علي بابا ورئيسة علي بابا كلاود إنتليجنس إنترناشونال سيلينا يوان: إن المملكة العربية السعودية تعد سوقًا إستراتيجيًا ومهمًا للغاية بالنسبة إلى المجموعة، ويأتي المشروع المشترك الجديد علامة فارقة نحو التزامنا بإقامة علاقات تعاون مع الشركاء المحليين لتعزيز التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، من خلال التعاون الوثيق مع الشركاء المحليين في مجال تقنيات الحوسبة السحابية الرائدة. ويشهد الطلب على الخدمات السحابية تطورا متسارعا، ويتوقع خبراء أن تنمو أسواقها في المملكة بمعدل سنوي مركب يتجاوز 35 % خلال العقد المقبل، لمواكبة المبادرات الحكومية الهادفة إلى تعزيز الرقمنة. وبلغت قيمة الاستثمارات في البنية التحتية للحوسبة السحابية في السوق السعودية نحو 5.6 مليار ريال، وهي أكبر استثمارات في الحوسبة السحابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتستهدف المملكة إنشاء منظومة حواسيب فائقة الأداء، تعد ضمن أضخم 100 حاسوب فائق الأداء في العالم بقدرة معالجة تتجاوز 85 بيتا فلوبز، وقد شهدت استثمارات مليارية خلال الأعوام الماضية من قبل كبرى شركات الحوسبة السحابية كأوراكل وجوجل وعلي بابا ومن قبل مطوري مراكز البيانات المحليين والعالميين. بناء مستقبل رقمي شاركت المملكة ممثلة بمحافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن سعود التميمي، في اجتماع لجنة الأممالمتحدة للنطاق العريض والتنمية المستدامة المنعقد في مدينة كيغالي برواندا، لتعزيز العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال نشر النطاق العريض وتشجيع الدول على تبني سياسات وطنية للنطاق العريض لبناء مستقبل المجتمعات وتنميتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وتسهم المملكة في أعمال اللجنة كعضو فاعل، لبناء مستقبل رقمي شامل لما بعد الجائحة وتشجيع الدول على تبني سياسات وطنية للنطاق العريض، وتسخير الاتصالات وتقنية المعلومات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال نشر النطاق العريض، وتقليص الفجوة الرقمية بين الدول وتوفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات للجميع إسهامًا في تحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للشعوب، إضافة إلى تعزيز التحول وتنمية الاقتصاد الرقمي عالميًا.