كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البيطرية السعودية، الدكتور صلاح الشامي، أن الطبيب البيطري هو خط الدفاع الأول لسلامة البلاد من الأمراض والأوبئة. وأضاف الشامي بقوله: الطبيب البيطري يقوم بدور كبير يوازي المهن الصحية الأخرى، لما يتعرض إليه من مخاطر خلال عمله، فهو معرض لبعض الأمراض الوبائية بسبب احتكاكه بالحيوانات، لأنه يقوم بالكشف عليها قبل أن تصل للإنسان. وتابع: «قيام الطبيب البيطري بفحص وتحليل ومعاينة الحيوانات، يجعله أكثر عرضة للأمراض التي تكون الحيوانات مصابة بها مثل حمى الوادي المتصدع وإنفلونزا الطيور»، مشيرًا إلى أنه يلعب دورًا كبيرًا في البحث عن تلك الأمراض والمساهمة في القضاء عليها. إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل 131 إصابة مؤكدة بجدري القرود و106 حالات مشتبه بها في 19 دولة. وأضافت المنظمة، أنه يمكن احتواء جدري القرود، وجارٍ عقد اجتماع بحثي لدعم الدول الأعضاء. وقال مستشار كبير بمنظمة الصحة العالمية: إن المنظمة تعمل على تقديم مزيد من التوجيهات للدول بشأن كيفية الحد من انتشار جدري القرود وسط مخاوف من احتمال زيادة عدد الإصابات خلال أشهر الصيف. وقال مسؤول كبير بمنظمة الصحة العالمية: إن المنظمة لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القرود خارج قارة أفريقيا يستدعي إطلاق حملات تطعيم جماعية، إذ إن القيام بإجراءات أخرى كالنظافة الشخصية الجيدة ستسهم في السيطرة على انتشاره.
وقال ريتشارد بيبودي، الذي يقود فريق مسببات الأمراض عالية التهديد في منظمة الصحة العالمية بأوروبا: إن الإمدادات الفورية من اللقاحات ومضادات الفيروسات محدودة نسبيًا. وجاءت تصريحات بيبودي بينما أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنها في طور إطلاق جرعات من لقاح (جينيوس) لاستخدامها مع حالات لمرض جدري القرود. إلى ذلك، تزايد القلق في المنطقة العربية مع رصد أولى حالات الاشتباه بمرض جدري القردة في دولة المغرب وسط تخوفات من انتشاره إقليمياً، حيث تزامن ذلك مع تحذيرات من إمكانية حدوث أزمة على مستوى اللقاحات. أعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل 3 حالات اشتباه بالإصابة بجدري القردة في المملكة، موضحةً أن المرضى يخضعون للمراقبة الطبية بانتظار صدور النتائج النهائية للتحاليل المخبرية التي أجريت لهم. ونوهت إلى أنها وضعت منظومة للتفاعل بشكل سريع مع الإنذار العالمي المتعلّق بجدري القردة خلال الفترة الحالية. وجرى تأكيد عشرات الإصابات في بلدان أوروبا وكذلك أستراليا وكندا والولايات المتحدة، حيث تتركز معظم الإصابات في النمسا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والبرتغال والسويد. كما تتزايد المخاوف الدولية خاصة على مستوى بلدان أوروبا من نقص اللقاحات المضادة لجدري القردة، وهو ما دفع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى الحديث عن الإفراج عن جزء من جرعات لقاح جينيوس لاستخدامها في حالات جدري القردة. وقالت المراكز: إن هناك أكثر من ألف جرعة في المخزون الوطني، وسط توقعات من قبلها بارتفاع سرعة انتشار المرض في الأسابيع المقبلة. توقعت منظمة الصحة العالمية، رصد المزيد من حالات الإصابة بجدري القردة في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.