أكد روبرتو مانشيني، أنه سيواصل عمله كمدير فني للمنتخب الإيطالي، رغم الفشل في التأهل لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي. ورد المنتخب الإيطالي على فشله في بلوغ مونديال 2018 من خلال فوزه ببطولة أمم أوروبا (يورو 2020) بركلات الترجيح على المنتخب الإنجليزي في يوليو الماضي، وهي أول بطولة أوروبية يتوج بها المنتخب الإيطالي منذ عام 1968. وحقق المنتخب الإيطالي رقما قياسيا من خلال عدم الخسارة في 37 مباراة على التوالي، وهي السلسلة التي انتهت أمام المنتخب الإسباني في الدور قبل النهائي بدوري أمم أوروبا في أكتوبر الماضي. وفشل المنتخب الإيطالي، بقيادة مانشيني، في تصدر مجموعته بتصفيات مونديال 2022، ولم يتمكن من عبور مقدونيا الشمالية الخميس الماضي في الدور قبل النهائي من الملحق الأوروبي، بعد الخسارة بهدف نظيف في الوقت القاتل في المباراة التي أقيمت في باليرمو. وأدى هذا لتكهنات بشأن مستقبل مدرب مانشستر سيتي السابق، ولكن غابريلي غرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، أكد أنه يود بقاء مانشيني كمدير فني. كما أعاد مانشيني التأكيد على رغبته في البقاء كمدير فني للمنتخب الإيطالي الإثنين، في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل مواجهة المنتخب التركي. وقال مانشيني: "هناك منتخبات وطنية مهمة لم تفز بأي شيء لمدة 60 عاما. إيطاليا متقدمة قليلا في هذا الأمر، رغم بعض خيبات الأمل. في بعض الأحيان نبالغ حينما نقول إنه يجب علينا ضرورة البحث عن أسباب". وأردف: "رغم خيبة الأمل الكبيرة في باليرمو، أنا سعيد أن العمل الذي قمنا به خلال الثلاث سنوات تم تقديره". وأكد: "الأمر لا يتعلق فقط بالبطولة الأوروبية، يجيب أيضا توجيه التحية للاعبين لعدم خسارتهم في أي لقاء لفترة طويلة". وأتم: "ليس لدينا لاعبين جيدين فقط، هؤلاء أشخاص مميزون خلقوا مجموعة استثنائية. ليس فقط في غرفة خلع الملابس، أيضا في كل شيء محيط ب "كوفيرتشيانو" (مقر المنتخب الإيطالي التدريبي)، في الاتحاد، هنا توجد مجموعة ممتازة بدت مثالية بالنسبة لي لتحقيق النجاح". وتنطلق عملية البناء في إيطاليا بمنتخب معدّل إلى حد كبير، يقوده لاعبون من المفترض أن يشكلوا نواته للاستحقاق المقبل في كأس أوروبا 2024، مثل: لوكاتيلي، ساندرو تونالي، باستوني، نيكولو زانيولو، جانلوكا سكاماكا، باريلا، ويُضاف إليهم بالتأكيد فيديريكو كييزا الذي تأثر المنتخب كثيراً بغيابه نتيجة إصابة ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم.