بينما تستمر المحادثات بين روسياوأوكرانيا من أجل وقف النار والتوصل إلى حل سياسي، على الرغم من استمرار النزاع العسكري، أبدى الطرفان تفاؤلا حذرا، معربين عن آمالهما بالتوصل قريبا لتفاهم ما، حيث أعرب مفاوض أوكراني، أمس (الأحد)، عن تفاؤل حذر. ورجح المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، إحراز تقدم في المحادثات خلال الأيام المقبلة، معتبرا أن الجانب الروسي أصبح بناء بشكل أكبر، مبينا أنه من الممكن أن تظهر بعض النتائج خلال الأيام القليلة المقبلة، بينما أكد المندوب الروسي إلى المحادثات ليونيد سلوتسكي، أن هناك تقدما جوهريا. وأضاف أنه "من الممكن الوصول إلى موقف مشترك بين الوفدين قريباً"، فيما كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، وفقا لوكالة "انترفاكس"، عدم استبعاد حصول لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني، لكنه أضاف "أنه ينبغي أن تفهم موسكو ما الذي سيتم مناقشته وما يفترض أن يسفر عنه الاجتماع". تأتي هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن وجود تغيّر "جوهري" في نهج موسكو خلال المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب. ومع اشتداد القبضة الروسية حول كييف في اليوم الثامن عشر للعملية العسكرية التي أطلقها الكرملين في فبراير الماضي، أعلنت إدارة المدينة أمس أن لديها احتياطيات من المواد الغذائية الأساسية تكفي أسبوعين تحسبا لأي حصار قد تفرضه القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية، موضحة أن المدينة استعدت لإجراءات محتملة في حال حصارها، مشددة على أن مليونين من سكان كييف الذين لم يتركوا ديارهم، لن يبقوا دون دعم إذا ما ساءت الأوضاع. وشدد الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي على الاستمرار في المقاومة مع دخول العملية العسكرية الروسية في بلاده أسبوعها الثالث، عاد وأكد أن على موسكو الاعتراف بصمود نحو 40 مليون أوكراني، معتبرا أن قواته قامت بتأمين مختلف الممرات الإنسانية في جميع المناطق. وتابع "أن الروس لن يستطيعوا هزيمة بلاده، لأنهم لا يملكون القوة المعنوية". ويرى أن "موسكو عزلت نفسها بهجومها على أوكرانيا وأصبحت بلدا لا يريد أحد العيش فيه"، كما تعهد بتقديم المسؤولين الروس للعدالة الدولية، معتبراً أن موسكو بهجومها على أوكرانيا عزلت نفسها وأصبحت بلدا لا يريد أحد العيش فيه، وفق تعبيره. وقال إن بلاده تحظى حالياً بدعم دولي هو الأقوى في تاريخها، شاكرا الحلفاء على المساعدات، ومطالبا في الوقت عينه بتقديم المزيد. إلى ذلك، أكدت واشنطن أنها ستواصل الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفات، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستواصل الضغط على موسكو، معتبرا أن بوتين محبط لعدم قدرة قواته على إحراز تقدم في أوكرانيا لذلك قام بتوسيع دائرة الأهداف.