أدانت دول العالم بشدة، الهجوم الغادر الذي شنته مليشيا الحرس الثوري الإيراني على محيط القنصلية الأمريكية أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بينما اعتبرت الخارجية العراقية أن القصف الصاروخي الذي طال مساكن المواطنين في محافظة أربيل، اعتداء ينتهك سيادة العراق. وقالت الوزارة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية: "ندين القصف الصاروخي الذي طال مساكن المواطنين في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، لما يحمله من انتهاك صارخ للسيادة العراقية، وترهيب للآمنين ويتسبب بزعزعة الأمن والاستقرار في الإقليم وعموم العراق، في مرحلة بالغة الأهميّة"، مضيفة أن "هذا الاعتداء يعد استهدافًا لأمن العراق واستقرار شعبه، ويتطلب موقفًا موحدًا لمواجهته، عبر الوقوف بحزم ضد أي فعل يهدف إلى إشاعة الفوضى". واستنكرت كل من مصر والبحرين، والأردن، وفرنسا، بشدة الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل، معتبرة أنه عمل إرهابي جبان يمثل انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية واستهدافاً واضحاً لأمن وسلامة واستقرار جمهورية العراق الشقيقة، مؤكدة وقوفها ودعمها الكامل للعراق في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، وجهودها الرامية للقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله، مشددة على موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه وأسبابه، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي تعرض سلامة المدنيين والمنشآت المدنية للخطر. وقالت إن الهجوم يهدد استقرار العراق والمنطقة، مشددة على التزامها حيال سيادة واستقرار العراق وإقليم كردستان العراق. وأكدت منظمة التعاون الإسلامي وقوفها وتضامنها مع جمهورية العراق فيما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها، كما جدّد موقفها الرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب مهما كانت الأسباب والدوافع، بينما أكدت جامعة الدول العربية دعمها الكامل للجهود العراقية في التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف استقرار العراق وأمنه، داعيًا إلى سرعة الكشف عن حقيقة من يقف وراء هذه الأفعال الإرهابية الخبيثة التي ترمي إلى زعزعة السلم الأهلي في هذا التوقيت الدقيق الذي يسعى فيه العراق إلى تشكيل حكومة جديدة. وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الهجوم الصاروخي الإرهابي على أربيل، معربا عن تضامن مجلس التعاون مع العراق في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في أراضيها، مؤكدًا مواقف المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأيًا كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه. وأقر الحرس الثوري الإيراني رسميا بضلوعه في الهجوم، مؤكدا في بيان رسمي، إنه استهدف الموقع الأمريكي تحت الإنشاء. بالمقابل استنكر زعيم التيار الصدري تلك الهجمات التي تنتهك السيادة العراقية. وقال في بيان نشره على حسابه الرسمي في "تويتر"، بعيد تبني الحرس الثوري للهجمات: "ندين كل الأعمال التي تستهدف دول الجوار من العراق، فإننا ندين أيضا أي تدخل خارجي أو قصف للأراضي العراقية"، مشددا على عدم وجوب استعمال أراضي البلاد كساحة للصراعات السياسية والأمنية والعسكرية، داعيا الجهات الرسمية المختصة إلى رفع مذكرة احتجاج إلى الأممالمتحدة، والسفير الإيراني في البلاد، مع طلب ضمانات بعدم تكرارها. وشدد الصدر على أن زج البلد وأرضه وسمائه في صراعات خارجية، سابقة خطيرة لا يجوز السكوت عنها.