تترقب لاعبة القولف المغربية إيناس لقلالش مشاركتها المنتظرة في بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة الخميس المقبل، التي تُعد أولى مشاركاتها الرسمية في بطولات الجولة الأوروبية للسيدات كلاعبة عالمية محترفة. ابنة الدار البيضاء ستصبح بهذه المشاركة ثاني سيدة عربية محترفة تشارك في بطولة عالمية تحت مظلة الجولة الأوروبية للسيدات بعد مواطنتها مها الحديوي، ومن المنتظر مشاركتهما مع الموهبة المغربية الصاعدة لينا بيلماتي، إلى جانب نخبة من لاعبات القولف العالميات في بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية، التي تقام في ملعب ونادي رويال غرينز بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في الفترة من 17 حتى 20 مارس الجاري. وكانت لقلالش البالغة من العمر 24 عاماً قد حصلت على بطاقتها الاحترافية في شهر ديسمبر نهاية العام الماضي بعد مشاركتها في 15 بطولة للهواة على مدار العامين الماضيين على الرغم من العديد من الصعوبات والتوقفات بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد. وتتطلع لقلالش الحاصلة على درجة البكالوريوس في علوم الإدارة من جامعة كلية لندن، للظهور لأول مرة بشكل مميز في البطولة العالمية المرتقبة وتحقيق نتائج إيجابية بالإضافة إلى رغبتها في إلهام الجيل القادم من الفتيات العربيات، حيث تؤمن النجمة الواعدة بامتلاكهن فرصة عظيمة في الوقت الراهن لملاحقة أحلامهن وتحقيقها. وعبّرت لقلالش عن سعادتها الكبيرة مع استعدادها للظهور على ساحة القولف العالمية لأول مرة، وأوضحت بأن هذه التجربة ستكون ذات طابع خاص على الصعيد الشخصي حيث ستخوضها على أرض دولة عربية شقيقة وهو الأمر الذي سيمنحها دافعاً إضافياً لتقديم المزيد، وقالت: "أنا سعيدة جداً لمشاركتي في بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية، لم أشارك في أولى بطولات الجولة الأوروبية لهذا العام التي كانت في كينيا، لذلك ستكون هذه البطولة هي الأولى بالنسبة لي". وأضافت لقلالش: "في الواقع كانت بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية في نسختها عام 2020 أول بطولة أشارك بها، ولكن كهاوية، لذا ستكون هذه ثاني مشاركاتي تحت مظلة الجولة الأوروبية، ولكن هذه المرة ستكون بشكل احترافي، وتمكنت حينها من التأهل للمرحلة النهائية، وكانت تجربة رائعة بالفعل وأحببتها بكل تفاصيلها. وكونها أقيمت على أرض دولة عربية كان عاملاً إضافياً في جعل الأمر مميزاً بالنسبة لي. الملعب رائع والظروف المناخية الهوائية سوف تساهم في أن تصبح المنافسات حماسية بشكل أكبر، لذلك أنا متشوقة للبطولة" كما أشارت النجمة المغربية الواعدة إلى الدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد السعودي للقولف وقولف السعودية في جانب تطوير رياضة القولف النسائية على جميع المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، حيث كانت النسخة الأولى من البطولة هي أول حدث رياضي نسائي عالمي تستضيفه المملكة، وكان تأثيرها ملموساً من خلال مبادرة نادي السيدات أولاً والتي أتاحت الفرصة لأكثر من 1000 سيدة وفتاة سعودية للتسجيل لتعلم ممارسة رياضة القولف أثناء فترة البطولة وتصدرت بها عناوين الصحف العالمية المطبوعة. وقالت لقلالش: "اعتدنا في السابق على مشاهدة البطولات العالمية وهي تقام في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، ولكن يمكننا الآن مشاهدة أكبر البطولات العالمية وأشهر الأسماء في عالم القولف وهم يشاركون على أرض المملكة، وهو ما لم أتوقعه في السابق وبالأخص بالنسبة للبطولات النسائية، ورؤية هذا الأمر حالياً هو أمر رائع بالنسبة لمستقبل رياضة القولف ولجميع السيدات والفتيات في العالم العربي. هذه البطولة تُظهر أنه يمكن للمرأة العربية ممارسة الرياضات التنافسية بغض النظر عن خلفيتها والمكان الذي تنتمي إليه، وبمجموع جوائز ضخم يبلغ مليون دولار أمريكي لبطولات النساء والرجال، آمل أن يلهم ما يحدث هنا في المملكة جميع الدول الأخرى حول العالم لتحقيق المساواة بين النساء والرجال في الرياضة". وتعتبر لقلالش مواطنتها مها الحديوي والتي تُعد أول لاعبة عربية محترفة في بطولات الجولة الأوروبية للسيدات مثلاً أعلى يحتذى به لجميع العربيات الراغبات في احتراف رياضة القولف، وقالت: "لم أكن لأصدقكم لو قلتم لي بأني سوف أصبح لاعبة قولف محترفة في يوم من الأيام، حيث لم يكن هناك الكثير من الممارسات لها في المغرب. وما قامت به مها كأول سيدة عربية تصل لهذه المرحلة هو أمر استثنائي بالنسبة لي. مشاهدتك لابنة بلدك وهي تحقق هذه الإنجازات تجعل الحلم أكثر واقعية حيث يمكنك أن تقيس ذلك على نفسك بشكل أوضح. لقد لعبت ولا تزال تلعب دوراً مهماً وملهماً للغاية للمرأة العربية وشعب المغرب، والآن بعد أن أصبحت أنا ثاني امرأة عربية في الجولة، آمل أن يكون هناك المزيد بعدنا". وعن استعداداتها للمنافسة أمام الحديوي وبقية النجمات العالميات مثل الإنجليزية جورجيا هال والدنماركية إيميلي كريستين بيدرسن والهولندية آن فان دام في البطولة، قالت: "أنا متحمسة لمعرفة ما يحمله لي هذا العام، وهدفي في البطولة وطوال الموسم هو الاستمرار في التعلم كل يوم وكسب أكبر قدر ممكن من الخبرات، وأعلم بأني سوف أحظى بلحظات جيدة وأخرى سيئة، ولكن من المهم الاستمتاع بكل جزء من هذه التجربة. وسوف أسعى لتقديم أفضل ما لدي في كل ضربة بدون أي ندم". الرياضات التنافسية بغض النظر عن خلفيتها والمكان الذي تنتمي إليه، وبمجموع جوائز ضخم يبلغ مليون دولار أمريكي لبطولات النساء والرجال، آمل أن يلهم ما يحدث هنا في المملكة جميع الدول الأخرى حول العالم لتحقيق المساواة بين النساء والرجال في الرياضة".