تحتضن العلا آثارًا بنيتْ على مدى آلاف السنين وتدل على الحضارات العديدة وهي قليلة مثل هذه الأماكن في العالم، التي تشعر معها بأنك مستكشف حقيقي ومن أوائل من يتعرف على أحد كنوز الطبيعة، وهذا ما تشعر به تمامًا عند زيارتك السياحية لمحافظة العلا، ورغم ما تتملكه من طبيعة عجيبة وآثار تعود لأكثر من 7 آلاف عام، إلا أنها جديدة على خارطة السياحة العالمية، خاصة بعد اعتمادها كأحد الاثار الإنسانية العالمية من قبل منظمة اليونيسكو. وأمس أعلنت " لحظات العلا" عن انطلاق فعاليات مهرجان العلا للاستجمام والاسترخاء خلال الفترة من 17 إلى 27 مارس الجاري، حيث يعد المهرجان بمثابة الحدث الرئيسي الأخير من فعاليات الموسم الشتوي لهذا العام. يأتي تفعيل المهرجان استناداً إلى تاريخ العلا القديم في توفير الراحة والاسترخاء للمسافرين الذين يمرون بها كمفترق طرق للحضارات القديمة لفترة طويلة من الزمان، والآن يتم إعادة إحياء تاريخ العلا لزوارها و سكانها من جديد. ويعتبر مهرجان العلا للاستجمام والاسترخاء بمثابة عدد من الفعاليات الشاملة لتعزيز الصحة الروحية والجسدية الشاملة. سيقدم المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تفيد العقل والجسد و تغذي الروح. كما يستضيف الحدث أكثر من 300 نشاط، وورش عمل، وندوات تحفيزية، وموسيقى حية، وكجزء من البرنامج اليومي، ستقام جلسات تأملية مع شروق الشمس، ووجبة فطور جماعية، وورش عمل، وحجوزات الجلسات العلاجية، ونشاطات العافية للتركيز على الحركة والاسترخاء. كما يُقَدَم في البرنامج كل مساء مجموعة من التجارب الحية مع العروض الموسيقية، وسيكون هناك مكان التجمع حيث سيتمكن الحاضرون من التواصل حول حلقات النار. وسوف تستضيف هذه الفعالية الاستثنائية مجموعة مدرّبين ومتحدّثين مختصين من السعودية وجميع أنحاء العالم لمشاركة خبراتهم في مساعدة الأشخاص على المعيشة والاستمتاع بحياة أفضل ضمن جدول مكثّف من ورشات العمل، والدروس، والندوات ، وتم اعلان أن سكان العلا المحليين سيدخلون مجانا لعدد من الأنشطة وذلك لتطوير وتعزيز قطاع الصحة في العلا وإسهام السكان المحليين في تعزيز صحتهم الروحية والجسدية الشاملة. كما يعود سباق الجري إيكوتريل العلا مجدداً هذا العام، وسيمكن السباق الذي يشتمل على الجري والمشي لمسافات طويلة المشاركين من جميع الأعمار ومستويات اللياقة البدنية المختلفة من استكشاف المناظر المذهلة والطبيعة الساحرة للعلا في تجربة صحية مفيدة للذهن والجسد. أما ملاذ السدو فهو وجهة معزولة في موقع هادئ بين تضاريس العلا الجبلية تدعو الزائر للتأمل والتواصل مع الطبيعة الصحراوية بين التكوينات الصخرية، والكثبان الرملية. يتضمن ملاذ السدو استراحة مخصصة للنشاطات الترفيهية والتواصل مع الآخرين، بين الجبال الصخرية والكثبان الرملية، تتناغم فيها الإيقاعات الموسيقية الممتعة من ثقافات متعددة مع التقاليد العربية وكرم الضيافة السعودية.