تمكن فريق طبي بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة من علاج حالة زوجين ميؤوس من حملهم نهائيًا نتيجة " متلازمة الحويصلات الفارغة"، وذلك في حالة تعد الأولى من نوعها عالميًا ، إذ فشلت جميع محاولات الحمل للسيدات اللواتي يعانين من نفس المتلازمة علي مستوي العالم منذ سنوات طويلة سواء داخل السعودية أو خارجها ، والتي توصي فيها جميع المقالات المنشورة العالمية لاستخدام بويضات لمتبرعات في مثل هذه الحالات ، إلا أنه بفضل الله تمكن الفريق الطبي في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بجدة من خلال وضع بروتوكول علاجي لتحقيق حلم السيدة بعد عدة محاولات للتشخيص والعلاج وجهود كبيرة استغرقت عام كامل عبر تقنية التلقيح المجهري التشخيصي ، التي تعد إحدى الطرق الجديدة لعلاج مثل هذه الحالات وتم تطويرها في داخل المملكة بقيادة الدكتور نبيل براشا والدكتور أحمد متولي ، باعتبارها مفتاح لعلاج كثير من الحالات الميؤوس من انجابها حتي باستخدام التقنيات المختلفة للأخصاب المساعد. وأوضح استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور نبيل بن محمد براشا ، أن السيدة كانت تعاني من متلازمة الحويصلات الفارغة ، إذ إنه معروف طبياً أن البويضات لها جدار يحميها وهو عبارة عن جدار شفاف يحتضن الحيوان المنوي لتخصيب البويضة، ولكن الذي يحدث في بعض الحالات عدم حدوث الحمل في غياب هذا الجدار، رغم أن السيدات لا يعانين من مشاكل ظاهريه أو عوامل تعيق حدوث الحمل مثل زيادة الوزن ، كبر السن، التدخين ، فعند سحب البويضات لديهن للتلقيح المجهري لا يتم العثور على أي بويضات ، في وقت يظهر جهاز السونار وجود بعض البويضات ولكنها تتكون بدون الجدار الحامي للبويضة الذي يتم بواسطته التلقيح بالحيوان المنوي ، فعند سحب هذه البويضات فأنها لا تتحمل وتذوب وقت اجراء الحقن المجهري ، لذا نجد أن جميع العمليات التي تجري لمثل هذه السيدات تفشل في الأخير. وتابع " براشا ": أنه بفضل الله ثم جهود الفريق الطبي استطعنا وضع بروتوكول علاجي محدد للسيدة من خلال سحب البويضات تحت ضغط معين حتى لا تتأثر البويضة لعدم وجود أي جدار حماية ، وبعد إجراء عدة محاولات تكللت الجهود بتوفيق من الله بالنجاح ، وحدث الحمل عبر التلقيح المجهري ، واستمر دون معاناة بالشكل الطبيعي لتسعة شهور وتحت متابعة الطبيب المعالج إلى أن أنجبت السيدة طفلها وهو بكامل صحته وعافيته وتحققت أمنية الحمل والإنجاب عند السيدة . وخلص الدكتور براشا إلى القول ، إنه لا توجد طريقة من الممكن اتباعها لخفض فرص الإصابة بمتلازمة الحويصلات الفارغة الوراثية، خاصه في حالة تأخر الحمل الأولي غير المفسر فمن الممكن أن يخضع الزوجان لبعض الفحوصات الجينية لمحاولة معرفة سبب الخلل الحاصل .