يمثل الأمن الغذائي أولوية كبيرة في استراتيجية المملكة وخططها التنموية، وقدمت نموذجا غير عادي في تحقيقه بأعلى مستويات الجودة والوفرة ، وقوة المخزون وسلاسل الإمداد. من هنا وبهذه الاستراتيجية القوية نجحت المملكة في تجاوز أزمات كبيرة عانت منها دول كثيرة ، بل الاقتصاد العالمي ، وليس آثار الجائحة في ذلك ببعيدة من اضطراب الانتاج وسلاسل الامداد والتموين عالميا. وكذا الحال الذي تبدو عليه اسواق القمح العالمية جراء الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، وهما من أكبر مصدري القمح في العالم. لقد عززت المملكة بقيادتها الرشيدة الأمن الغذائي ، وأنجزت أكبر طاقات تخزينية في الشرق الأوسط للقمح والدقيق ، والاستثمارات الكبيرة ودور القطاع الخاص الذي يحظى بكل الدعم والتحفيز ، وما تتمتع به السعودية من خيارات متعددة في الأسواق العالمية. هذه الحقائق الماثلة عل أرض الواقع أشار إليها وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس لجنة الأمن الغذائي المهندس عبدالرحمن الفضلي، وتأكيده أن إمدادات ومخزونات السلع الغذائية في المملكة مطمئنة ولا توجد أية مخاوف بشأن وفرتها في الأسواق المحلية ، وذلك بفضل من الله ثم بدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله-، حيث تصنف المملكة كإحدى أفضل الدول على مستوى العالم في وفرة الغذاء.