كشف علماء أوبئة عن متحور فرعي من متحور فيروس كورونا الحالي والمنتشر على نحو واسع بالعالم «أوميكرون»، متسببا في زيادة أعداد المصابين بالفيروس بشكل كبير جدا وسريع. ويطلق علماء الأوبئة على المتحور الفرعي من أوميكرون اسم BA.2، وباشروا وضع المتحور الجديد تحت المراقبة على الفور. وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن أوميكرون هو مصطلح عام يشير دون تمييز إلى عدة سلالات من فيروسات متشابهة، مشيرة إلى «بي أيه تو»، والذي أصبح المسيطر في الآونة الأخيرة، قد فاجأ الجميع خصوصًا في الهند والدنمارك، وفقا للعربية. كما تابعت أن العلماء يرغبون في معرفة أسباب قوة انتشار هذا الفرع الجديد رغم أنهم يعتقدون أنّ أعراضه لا تختلف في قوتها عن سلالة أوميكرون التي باتت معروفة. يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت حذّرت من أن كورونا لم ينته، وذلك بعد تسجيل أعدادا قياسية جديدة للإصابات خلال الساعات ال24 الأخيرة، منبّهة من خطورة التهاون بمتحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا المستجد، رغم أعراضه الخفيفة. وقالت الدكتورة ماريا فان كيركوف، خبيرة علم الأوبئة والمسؤولة التقنية لمكافحة كوفيد-19 بالمنظمة، الخميس، إن ما يتردد مؤخرا من أسئلة هو فائدة تفادي أوميكرون المنتشر في كل مكان خطير للغاية ويستحق الإجابة. كما أضافت أن السبب في الرغبة القوية للحيلولة دون انتشار متغير أوميكرون من فيروس سارس-كوف-2، هو في المقام الأول لأن احتمالية تفاقم الحالة لتصبح شديدة وخطيرة قائمة، خاصة بين من يعانون من أمراض مزمنة أو خطيرة وكبار السن ومن لم يحصلوا على اللقاح، وبالتالي يمكن أن يتوفى المصاب بالعدوى في نهاية المطاف. وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5,537,051 شخصا في العالم منذ ظهر في الصين في ديسمبر 2019، إلا أن منظمة الصحة العالمية تقدّر أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات المرتبة بالوباء.