الجولة الموسعة التي يقوم بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لدول مجلس التعاون ، ومباحثاته مع قادة الدول الشقيقة ، وحفاوة الاستقبال والتكريم ، تعكس عمق الوشائج والروابط الأخوية التي تجمع قادة وشعوب دول المجلس الشقيقة ، والتقدير الكبير لجهود ودور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين ، حفظه الله ، لتعزيز مسيرة المجلس وإنجازاته ، وحرص جميع القادة على دفع هذه المسيرة المظفرة نحو التكامل في جميع المجالات، وتحقيق كل ما فيه مصالح وتقدم دول المجلس، وهو ما أكدت عليه رؤية خادم الحرمين الشريفين والتي أقرها المجلس الأعلى في دورته السادسة والعشرين لاستكمال ما تبقى من خطوات وفق جدول زمني محدد بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية في إطار مجلس التعاون والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة للمجلس تحفظ مصالحه ومكتسباته. إن الحصاد الكبير والمتصل لزيارات سمو ولي العهد لدول المجلس الشقيقة والمتمثل في اتفاقيات التعاون ومشاريع الاستثمار، يدفع وتيرة العمل المشترك وتطوير آلياته في جميع الميادين، لتحقيق المزيد من الرخاء والازدهار لشعوب المجلس، تعزيزاً للبيت الخليجي الكبير، ومكانته الإقليمية والدولية كصوت للحكمة والسلام والاستقرار.