شدد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد بأن المملكة تقدم نموذجًا رائدًا فى دعم الدول والمشروعات الإنسانية، حيث تنطلق أهداف الصندوق السعودي للتنمية من القيّم السامية التي تؤمن بها المملكة في بذل المزيد من العطاء، ومساعدة الشعوب كافة في التمتع بالحياة الكريمة. وأشار"المرشد" فى تصريح "للبلاد" إلى أن الصندوق السعودي للتنمية يرّكز على دعم المشروعات التنموية التي تتوافق مع أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، من أجل مساعدة سكان العالم الأشد فقراً والأقل فرصةً في التمتع بالخدمات الأساسية والضرورية في مجالات عديدة كالنقل والصحة والتعليم. وأوضح المرشد أنه من أجل تقديم الدعم للمشاريع في أية دولة، يعتمد الصندوق على معايير واضحة تشمل دراسات الجدوى التفصيلية والموسعة في المشاريع المقدمة، وذلك قبل الموافقة على أي قرض، مشيرًا إلى أن الصندوق ينظر إلى مكامن النقص الموجودة في هذه الدول سواء كان ذلك في مجالات النقل أو الطاقة أو المياه أو غيرها من القطاعات الحيوية. وأضاف أنه عملاً بالمعايير سالفة الذكر وافق الصندوق السعودي للتنمية على منح قرض تنموي لجمهورية جامبيا من أجل تأهيل وتطوير مطار بانجول الدولي، بحيث سيسهم المشروع في رفع القدرة التشغيلية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار بنسبة 43% ويعزز آفاق التبادل التجاري والاقتصادي ونموه بما يسهم في تحسين حياة أكثر من 2 مليون مواطن جامبي. ولفت الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية الانتباه إلى أنه منذ تأسيس الصندوق في عام 1975، قدمت المملكة لجمهورية جامبيا (14) قرضًا تنمويًا و(5) منح، بلغت قيمتها الإجمالية حوالي (215) مليون دولار، وساهمت في تمويل مشاريع تشمل قطاعات النقل والتعليم والمياه والبنية التحتية والتنمية الاقتصادية. وأشار إلى أنه من خلال القروض التي منحها الصندوق يتم حاليًا العمل على إنشاء صالة كبار الزوار في مطار بانجول، والذي تبلغ قيمة المشروع (10.5) مليون دولار، بهدف توفير البنية التحتية اللازمة لاستضافة الوفود الرسمية وإقامة المؤتمرات الدولية، إضافة إلى تطوير مشروع الطرق في العاصمة بانجول بقيمة (50) مليون دولار أمريكي، والذي يشمل تطوير طرق رئيسية وفرعية بطول إجمالي مقداره 50.9 كم، مما يساهم في تقليل الاختناقات المرورية في العاصمة. أكبر الدول الداعمة وأكد المرشد أن السياسة التنموية للصندوق ترتكز في توزيع مساعداته من الناحية الجغرافية على دعم البلدان الأقل نموًا في العالم، وانطلاقًا من هذا المبدأ فقد وجه الصندوق معظم نشاطه التنموي في قارتي أفريقيا وآسيا، نظرًا إلى انخفاض المستوى الاقتصادي والتنموي لبلدانها، إضافةً إلى ارتفاع معدلات النمو السكاني والبطالة وانخفاض مستويات الدخل، وبذلك فقد موّل الصندوق 406 مشاريع وبرامج تنموية في 46 دولة إفريقية تخطت قيمتها 10 مليارات دولار أميركي، وقد ساهمت هذه المشروعات التنموية في التخفيف من ظاهرة الفقر وتدعيم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الدول الأفريقية. وقال المرشد إن المملكة تحظى بنظرة متفردة من شعوب العالم لجهودها الإنسانية، حيث تعد من أكبر الدول الداعمة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة نظراً لما تقدِّمه من مساعدات للدول النامية، ومن خلال الصندوق السعودي للتنمية قدمت المساعدات الإنسانية والتنموية على شكل قروض ميسرة لكل دول العالم دون تمييز، بحيث بلغت عدد المشاريع الممولة من الصندوق منذ انطلاق نشاطه عام 1975 حتى بداية عام 2021 أكثر من 663 مشروعًا و31 برنامجًا تنمويًا استفادت منها 84 دولة حول العالم. وأضاف أنه في ضوء أن الإنسان هو محور العملية التنموية الأساسية، أسهم الصندوق منذ تأسيسه في دعم العديد من مشاريع التنمية المستدامة التي تنعكس إيجابيًا على الجانب الإنساني، ومنها مشروعات في قطاع المياه، وقطاع التعليم، وقطاع الصحة، والتي تشكل أكثر من 20 % من إجمالي المبالغ الممولة، وذلك سعيًا نحو تعزيز متانة البنى التحتية وتطوير اقتصاد الدول النامية بما يضمن تحقيق الرخاء الاقتصادي والازدهار للمجتمعات.