استقبل ميناء الزيت بمحافظة عدن، اليوم، الدفعة الخامسة من منحة المشتقات النفطية السعودية المقدمة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى الجمهورية اليمنية، بكميات بلغت 60,000 طن متري من الديزل و 30,000 طن متري من المازوت، بإجمالي كميات بلغت 90,000 طن متري من المشتقات النفطية السعودية، ليصل إجمالي ما تم توريده من المشتقات النفطية منذ بداية المنحة 507،254 طنا متريا منذ بدء المنحة، سداً للاحتياج الشهري المقدم من محطات الكهرباء في المحافظات اليمنية. وكان في استقبال الدفعة الخامسة من منحة المشتقات النفطية السعودية كل من: وكيل مساعد وزارة الكهرباء والطاقة عبدالحكيم فاضل، ومساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء وليد العباسي، ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس عبدالقادر باصلعة، ونائب مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة عدن محمد اليحياء، و رئيس اللجنة الإشرافية خالد عومان ، ومدير كهرباء عدن المهندس سالم الوليدي ، ومدير الإنتاج والتموين بمصافي عدن المهندس مروان علي غالب . وأكد نائب مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن محمد اليحياء أن منحة المشتقات النفطية السعودية تأتي استجابة لطلب الحكومة اليمنية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السعودية الرشيدة؛ خدمةً للشعب اليمني وامتدادًا للدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للجمهورية اليمنية في جميع المجالات. وأوضح اليحياء أن منحة المشتقات النفطية السعودية أسهمت خلال الأربعة أشهر الأولى من المنحة حتى نهاية شهر أغسطس بتزويد المحطات بأكثر من 310 ملايين لتر من المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء، و إنتاج أكثر من 1140جيجاوات، خلال نفس الفترة ، وكذلك في ارتفاع متوسط الاستهلاك لكل مشترك بنسبة 30%، وتوفير فرص العمل لأكثر من 2550 مواطنا يمنيا ، وارتفاع الطاقة المنتجة في منظومة الكهرباء ب 40%، ، خلال الأربعة أشهر الأولى من المنحة، بالإضافة إلى أن المنحة أسهمت في ارتفاع مبيعات الكهرباء من الطاقة المنتجة بأكثر من 23% ، كما أسهمت في ارتفاع حركة النقل والخدمات اللوجستية بإجمالي تشغيل 2270 شاحنة، كل ذلك أسهم في تحسين الأوضاع العامة بشتى المجالات الصحية والتعليمية والخدمية. وحققت منحة المشتقات النفطية السعودية أثرًا إيجابيًا في تحسين مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية، بإسهامها بإنتاج أكثر من 1140جيجاوات. س، كما أسهمت في تحسين الأوضاع العامة بشتى المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية،وفي رفع الطاقة التشغيلية في المحال التجارية، وزادت من ساعات تشغيل الكهرباء في المحافظات، وخففت من ساعات الانقطاع وتكرارها، مما أسهم في تحقيق الاستقرار المعيشي الاقتصادي. وأسهمت الدفعات السابقة في تشغيل 60 محطة كهرباء موزعة على المحافظات اليمنية، بإشراف ومتابعة من لجنة توزيع المشتقات النفطية بناءً على الاحتياج المقدم مسبقًا من محطات توليد الكهرباء في المحافظات اليمنية،التي وصلت أولى دفعاتها إلى ميناء عدن في يوم 8 مايو 2021م، فيما وصلت الدفعة الثانية في يوم 19 مايو 2021م، وفي يوم 23 يوليو 2021م وصلت الدفعة الثالثة، ووصلت الدفعة الرابعة يوم 19 سبتمبر 2021 م، وبلغ إجمالي الدفعات الأربع السابقة 417 ألفا منذ بدء المنحة. كما أسهمت منحة المشتقات السعودية عبر دفعاتها التي وصلت إلى مختلف المحافظات اليمنية في التخفيف من العبء على ميزانية الحكومة اليمنية، والحد من استنزاف البنك المركزي اليمني للعملة الصعبة لشراء المشتقات النفطية من الأسواق العالمية، وأسامت في توفير فرص العمل، ورفع القوة الإنتاجية للمواطن اليمني، وتحسين خدمات القطاعات الحيوية، وتحسين المعيشة للمواطنين اليمنيين وتوفير الخدمات العامة للمواطنين. وتسعى المملكة العربية السعودية من خلال هذه المنحة إلى الإسهام في استقرار أسعار الوقود، وتحسين خدمات جميع القطاعات الحيوية، والإسهام -بعون الله – في تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية داخل اليمن، والحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء وتحسين المعيشة اليومية للمواطن اليمني. وتواجه وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية تحديات تشغيلية،من أبرزها تحديات ضعف التحصيل للإيرادات ، حيث بلغت نسبة التحصيل من مبيعات الطاقة الكهربائية في شهر أغسطس 2021م 3.8 مليارات ريال يمني،وهي تمثل نسبة لا تصل إلى 54% من إجمالي المبيعات ،التي صُرِفَ جزء منها على الميزانية التشغيلية والرواتب للمؤسسة العامة للكهرباء بما تمثل نسبته 58% من المبالغ المحصلة. وتصل نسبة السداد في محافظة عدن إلى نسبة تصل إلى 49% فقط من نسبة المبيعات بينما يُستهلك أكثر من 62% من إجمالي المشتقات النفطية في محافظة عدن. كما تواجه وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية مجموعة من التحديات تتمثل في ضعف كفاءة محطات توليد الكهرباء وغياب الصيانة الدورية للشبكات الكهربائية، وتقادم شبكات النقل والتوزيع، وطول خطوط التغذية الكهربائية، ووجود فاقد في الطاقة المباعة يصل إلى نسبة 46% من الطاقة المنتجة،التي تصل إلى 57% في محافظة عدن،حيث تعد محافظة عدن الأعلى من حيث استهلاك المشتقات النفطية وتصل إلى 47% من كميات الديزل و62% من كميات المازوت، وكذلك تواجه وزارة الكهرباء تحديًا في الربط العشوائي من الشبكة الكهربائية، وانخفاض الإيرادات الذي لا يتوافق مع التكاليف التشغيلية للمؤسسة العامة للكهرباء بما فيها تكاليف المشتقات النفطية. وتعد منحة المشتقات النفطية ضمن دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي قدم أكثر من 204 مشروعات ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في 7 قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى البرامج التنموية .