بدأ الهلال كعادته في كل موسم بانتصارات وأصبح من أوائل الدوري وتعثر بالتعادل مع فريق الباطن، وخرجت أصوات تطالب الإدارة بعمل أكبر ومناقشة المدرب وعدم تركه (يعبث) بالفريق!؟ ولا أعلم حقيقةً ما هو الخطأ الذي ارتكبه المدرب، صحيح هناك بعض الأخطاء لكن مع الوقت ومعرفة الفريق بشكل دقيق سوف يتحسن الأداء. فلا يمكن لأي مدرب في العالم- ومهما كان اسمه او جنسيته- أن يبدأ بنتائج قوية ومعرفة كل أسرار الفريق وتحقيق النتائج، وهذا دوري بمعنى أن الوقت لا زال مبكرا، ولديه فترة طويلة لتحقيق مبتغى وغايات المحبين. التقييم السليم لأي مدرب بعد مضي العام الأول من التعاقد معه وتقييم أدائه ونتائج الفريق بعيداً عن النتائج والقناعات الوقتية التي تضر ولا تفيد. وجل المدربين والآراء الفنية تؤيد هذا الفكر بعدم الاستعجال في إطلاق الأحكام والتوقعات. الهلال يمتلك نجوما على مستوى عال من المهارة، وقد يكونوا الأفضل من ناحية جودة اللاعبين، خاصة المحليين. وهذا ما يميز الأزرق عن بقية الفرق التي تعتمد على اللاعب الأجنبي بشكل كبير- وهذا حقها. لكن المستقبل يحتاج لنجوم محليين يساندون الفريق لمستقبل واضح. جارديم يمتلك تاريخا ممتازا في التدريب ولديه إنجازات ودرب فرقا من العيار الثقيل؛ لذلك هو قادر على تحقيق التوازن بين النتائج والتقدم في استيعاب طريقته الفنية المختلفة عما تعود عليه لاعبو الهلال خلال السنوات الماضية. قد يكون اقتراب موعد دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال آسيا هاجساً أمام المحبين لعدم وصول المدرب لتشكيلة ثابتة للنجوم المتواجدين معه، فتارة نراه يلعب بناصر الدوسري ظهيرا أيسر وتارة يلعب بمحمد جحفلي كمحور، وهو من لعب مبارياته كقلب دفاع ثابت! والتباين في خط الهجوم ما بين الفرنسي جوميز وموسى ماريغا وعدم وضوح الصورة له حيال الاستفادة من وجودهما مع بعض أو تغييرهما بلاعبين محليين- كما حصل في مواجهة الباطن- عندما أخرجهما وحل بديلهما صالح الشهري وعبدالله الحمدان. بالمجمل.. مناقشة المدرب أمر إيجابي وتبادل الآراء أفضل الحلول في هذا الوقت والبعد عن الضغط النفسي على الإدارة أو اللاعبين أو المدرب؛ لكي لا تتعقد الأوراق الفنية قبل استئناف الدوري. إضاءات.. الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة، ولكن مع وجود تقنية VARمن المفترض أن تقل أو لا تكون هناك لقطات تشكل لغطا بين المتابعين وما حدث في مباراة الهلال والباطن من أخطاء تحكيمية- بحسب خبراء التحكيم- يجب أن يتم تقييمه بشكل عاجل وعدم إضاعة حقوق الأندية بصافرة لم تقدر الموقف جيدا، وهذه الأخطاء ما هي إلا امتداد لبعض أخطاء المباريات السابقة. وعلى دروب الخير نلتقي.