في إطار الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، حفظهما الله ، لمنظومة البحث والتطوير والابتكار في المملكة ، تنطلق اليوم الأربعاء في الرياض أعمال المنتدى السعودي الأول للثورة الصناعية الرابعة، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين، ونخبة من المتحدثين المحليين والدوليين. ويناقش هذا الحدث العالمي على مدى يومين، عددا من الملفات المهمة ، في مقدمتها تأثير التقنيات الناشئة في مستقبل النقل، وبناء أنظمة الرعاية الصحية القادرة على الصمود في وجه الأزمات، وتحولات الطاقة النظيفة، وبناء المدن الذكية في المستقبل، واستعادة النظام البيئي. ويأتي تنظيم المملكة لهذا المُنتدى العالمي، ترجمةً لاهتمام سمو ولي العهد في مجالات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وبناء مدن المستقبل وفق تقنيات الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة وتسخير كل ذلك في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة ، حيث يبرز المنتدى دور مركز الثورة الصناعية الرابعة في المملكة ، كجزء من شبكة مراكز الثورة الصناعية الرابعة التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي بهدف تسخير التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، البلوكتشين، السيارات ذاتية القيادة، الطائرات دون طيار، انترنت الأشياء، المدن الذكية لصالح المجتمعات كافة. وتهدف مشروعات المركز إلى التعاون والتنسيق مع الشركاء في القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية لتصميم وتجريب سياسات وأطر تنظيمية تسهم في تعزيز فرص الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والحد من مخاطرها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وذلك تحقيقًا لأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 للتحول نحو اقتصاد قائم على الابتكار. وأنجزت المملكة خطوات متقدمة للاستفادة من الثورة التقنية بكافة مستوياتها ومجالاتها، وهيأت البيئة الاستثمارية الجاذبة للشركات المساهمة في تطورات هذه الثورة الصناعية وتقديم كل ما هو جديد ومبتكر للإنسان والمجتمع ، لتكوم من أهم الدول الحاضنة للثورة الصناعية الرابعة وتطوراتها المتسارعة ، خاصة مع توجهات صندوق الاستثمارات العامة نحو توسيع استثماراته الطموحة في الشركات التقنية الناشئة، وما تمثله مدن المستقبل والمشروعات الكبرى ك "نيوم" وغيرها من مدن المستقبل من ريادة في تحقيق ما يحلم به العالم باستخدام افضل التقنيات والابتكارات الحديثة ، والتي أكد عليها الأمير محمد بن سلمان بأن "هناك فرص كثيرة جداً نعمل عليها ونحاول ألا نعمل فقط إلا مع الحالمين". مشاركات رفيعة من المقرر أن يشارك في المنتدى حضوريا : وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، ووزير المالية محمد الجدعان، ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ووزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر، بجانب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» الدكتور عبد الله الغامدي، والرئيس المكلف لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير الدسوقي. كما يشهد المنتدى مشاركات دولية من مسؤولين وخبراء بالمنتدى الاقتصادي والعديد من دول العالم. مركز الثورة الصناعية الرابعة يعد فرع مركز الثورة الصناعية الرابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي في المملكة، الخامس على مستوى العالم ، وقد تم توقيع اتفاقية إنشائه بين حكومة المملكة والمنتدى الاقتصادي العالمي في مايو من العام الماضي ، لتؤسس بذلك بداية تعاون وثيق بين المنتدى الاقتصادي العالمي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بدعم وتنسيق المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية. ويوفر المركز مساحة لتطوير آليات وخطط عمل وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في المملكة، ويسهم في تبني التقنية وأفضل الممارسات في المنطقة والعالم في عدد من المجالات ذات الصلة ، كما يتيح فرصة التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات العالمية والشركات الخاصة، في إطار الجهود الرامية لتطوير حلول فعالة لتحديات القطاعات الحيوية وإعداد الكفاءات ورفع مستوى القدرات، وبناء مواهب متقدمة في المجالات ذات العلاقة. ويعتبر الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي في مدينة دافوس السويسرية ، منصة عالمية تسلط الضوء على التحديات والقضايا التي تهم العالم ، ومناقشة أفضل الممارسات والحلول العملية لهذه التحديات ، وتحرص المملكة على المشاركة بوفد رفيع المستوى ، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والفرص الاستثمارية وتبادل الأفكار الريادية.