تحولت مبادرة أرباب الحرف منذ انطلاقها إلى حاضنة للفنانين والموهوبين والحرفيين في كل المجالات الابتكارية، وبات لها تأثير واضح في الحراك الفني والثقافي، وتقوم بدور فعال وحيوي لنشر الثقافة المحلية والهوية دوليا، بل وأحد المقومات الرئيسية لنشر القوة "الناعمة" السعودية عربيا وعالمياً بروح وطنية غير مستوردة. واوضحت امتثال بنت ناصر الفريح " مديرة اعمال مشاريع ارباب الحرف ل"البلاد" أن كوادر المشروع تعمل كفريق مع مؤسس ارباب الحرف " عبدالله الحضيف" على حزمة من المشاريع الثقافية منذ 2016 ، لافتة إلى ان المبادرة نظمت اكثر من 900 فعالية على مدار السنوات الخمس الماضية. واضافت أن مشاريع المبادرة الثقافية متعددة وهي نواة فنية طموحة تحيط بعناية بالصالونات الأدبية وفن السينما والفنون التشكيلية والموسيقى بالإضافة الى التدريب والتأهيل، وهي تأمن الأماكن لصناعة الإبداع الفني وتهدف إلى رفع مستوى التذوق بين الجماهير وتنشيط حركة الثقافة و الفنون بالمناطق من خلال المراسم والمعارض والندوات واكتشاف ورعاية الموهوبين، و ذلك ضمن برامج تحسين جودة حياة وبرامج تعزيز أنسنة المدن عبر المبادرات المختلفة والمساهمة الفاعلة في تحسين المشهد الحضري وطموحنا نصل إلى كل مدن السعودية . واستطردت أن المبادرة تجمع الأجيال المختلفة من السعوديين ودول الخليج والعالم من المثقفين والمبدعين ، حيث ندعو الجميع بالانضمام إلينا ، فلطالما دائما كان للأدباء والفنانين والمبدعين الدور الابرز في تكريس الجمال ، فنحن بحاجة إلى أن يتحدث الناس بصوت عالٍ لإثراء الثقافة الإنسانية وتشجيعا للعمل الإبداعي الذي يساهم في تعزيز قدرة المبدعين ، وتمكينهم من العمل والإنتاج في ظل مناخ صحي، يسمح لهم بتحقيق الكثير من أحلامهم، والتعبير عن انفسهم. ومشروعنا يساهم في نشر قوة الوطن الناعمة عربيا ودوليا بروح محلية غير مستوردة ، فالجمال بمفهومه الواسع مهمة لإعادة الروح الإنسانية إلى هدوئها وصفائها، وترقية النفس لتعلو نحو قيم السمو، وفى خدمة القضايا الانسانية العالمية . من جهته اوضح" عبدالله الحضيف" ان لديهم برامج لاستضافة أبرز نجوم الفن الأصيل والحرف التراثية في السعودية والوطن العربي مشددا على دور المراكز الثقافية في تشكيل الحراك الأدبي والثقافي فمن خلال الفن تمتد جسور التواصل والتقارب والتعارف بين الثقافات والتي تنشر ثقافة الجمال والبهجة والرقي الإنساني ، ضد التشدد والغلو والتطرف ، فإشاعة الجمال هي الحل الذي سيخلص العالم ، عبر فتح نوافذ له من خلال البرامج الثقافية والفنية التي تكشف عن المواهب، أو تلك التي تحتفي بالأدب والموسيقى والغناء وكافة الفنون من السينما والتشكيل والتصوير والنحت. وأضاف الحضيف بقوله: لدينا عدة مشاريع في جدة التاريخية منها بيت الحضيف" والذي يحتضن المبادرات الفنية غير الربحية ، اضافة الى" بيت زرياب الموسيقي ، وهو معهد موسيقى درب حتى الآن اكثر من 450 شابا وشابة على الالات الموسيقة الشرقية ، وايضا لدينا " متحف الحضيف" وهو مقر لنشر الاعمال الفنية ، و" بيت البوهيمي الفني " وهي مساحة وبيت تاريخي فني ، بالاضافة الى اربعة بيوت اخرى ، لافتا إلى أن هناك 30 ألف شخص استفادوا من فعاليات المبادرة وكان هناك العديد من البرامج الثقافية التي يقدمها مقهى (أرباب الحرف) في جدة مثل صالون طلال مداح المخصص لصوت الأرض.