يعود منتخب الدنمارك إلى أرض الواقع لمواجهة ضيفه منتخب بلجيكا مساء اليوم بعد فصل خيالي عاشه في افتتاح مبارياته في كأس أوروبا ضد فنلندا، عندما سقط نجمه الأول كريستيان إريكسن مغشياً عليه، إثر نوبة قلبية نجا منها وأحدثت صدمة في عالم الرياضة. ولا شك أن لاعبي المدرب كاسبر هيولماند يدركون أن خسارتهم أمام فنلندا، الوافدة الجديدة إلى بطولة كبرى، شكّل خطرا على إمكانية تأهلهم إلى ثمن النهائي، خصوصا أن بلجيكا المصنفة أولى عالميا، لقنت روسيا درسا بثلاثية نظيفة، بينها ثنائية لرأس الحربة روميلو لوكاكو. وسيحظى منتخب الدنمارك بدعم 25 ألف متفرج بدلا من 16 ألفا في مباراة فنلندا، بعد تقليص القيود بسبب فيروس كورونا. واللافت أن الدنمارك ستواجه زميل إريكسن في إنتر، الهداف لوكاكو الذي عبّر عن تأثر كبير بعد حادثة رفيقه في صفوف بطل إيطاليا. ورفع لوكاكو رصيده الدولي إلى 62 هدفا في 94 مباراة، مهديا الهدف الأول لصانع اللعب الدنماركي. وفيما تتصدر بلجيكا ترتيب المجموعة الثانية بفارق هدفين عن فنلندا، سيتأهل المنتخبان بحال وصولهما إلى حاجز 6 نقاط قبل خوض الجولة الثالثة، علما أن متصدر ووصيف كل مجموعة وأفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث تتأهل إلى ثمن النهائي. وقدّمت بلجيكا أداء جميلا ضد روسيا، واقترب من العودة إلى صفوفها لاعب الوسط أكسل فيتسل (32 عاما)، بعد تعافيه من الإصابة. كما تدرّب نجم المنتخب كيفن دي بروين لأول مرة مع الفريق الاثنين الماضي، بعد إصابة بوجهه تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه مانشستر سيتي. خطة دي بور لا تعجب الهولنديين وفي المجموعة الثانية، تبحث هولندا العائدة إلى بطولة كبرى بعد غياب مخيب عن أوروبا 2016 ومونديال 2018، عن فوز ثان على النمسا يضعها في ثمن النهائي رسميا، بعد تخطيها أوكرانيا 3-2 في مباراة حماسية في دقائقها الأخيرة. وفيما انتظر (الطواحين) حتى الشوط الثاني لتسجيل ثنائية عبر القائد جورجينيو فينالدوم وفاوت فيخهورست، بقي دفاعهم مكشوفا وتلقوا ثنائية في آخر ربع ساعة، قبل أن ينقذهم دنزل دامفريس في آخر 5 دقائق بهدفه الدولي الأول بمساعدة الحارس. ويثير المدرب فرانك دي بور جدلا حول خطة 5-3-2 بدلا من 4-3-3 الهولندية التقليدية، ولا يحظى ذلك بتأييد كثير من مشجعي المنتخب البرتقالي وأولهم شقيقه رونالد. واقتحم بعض الجماهير السبت الماضي أجواء تمارين المنتخب، عشية المباراة ضد أوكرانيا، بطائرة صغيرة مع لافتة كتب عليها "فرانك. 4-3-3 ببساطة". وبرّر دي بور خطته بأنه لا يملك في تشكيلته "أجنحة قادرة على تطبيق خطة 4-3-3″، ولم يؤيده في ذلك سوى المدرب السابق لويس فان خال. وسيعوّل دي بور على ثنائي الهجوم فيخهورست وممفيس ديباي، أمام النمسا بقيادة دافيد ألابا والتي حققت فوزها الأول في البطولة القارية، بعد مشاركتين مخيبتين في 2008 و2016، وتبحث بدورها عن التأهل بعد فوزها افتتاحا على مقدونيا الشمالية 3-1.