تتسارع التحركات العربية والدولية لمعالجة تداعيات الصراع المسلح بين غزة والاحتلال الاسرائيلي ، بتثبيت الهدنة وطرح أفكار عن جهود لإعادة المفاوضات بين الجانبين ، فيما تتواصل المساعدات للشعب الفلسطيني وخطط لإعادة الإعمار في غزة من الدمار الواسع الذي تعرضت له. وفي مؤشر لدور أمريكي فاعل في هذا الاتجاه ، بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس زيارة إلى المنطقة إلى الخميس، لدعم جهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين. وقال الوزير في تغريدة على حسابه بتويتر: لقد انخرطت الولاياتالمتحدة في دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأعمال العدائية وتخفيف التوترات. وقال الرئيس الأمريكي بايدن أمس سنعمل على إشراك حلفائنا في المنطقة في جهود إعادة إعمار غزة"، وإيصال المساعدات بطريقة تفيد الناس وليس حماس. وأكد البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية يتوجه إلى الشرق الأوسط للاجتماع مع زعماء إسرائيليين وفلسطينيين في ظل وقف لإطلاق النار أعقب أعنف قتال منذ سنوات بين إسرائيل وحماس ، حيث يلتقي بلينكن قيادات اسرائيل ، كما سيلتقي في رام الله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء محمد إشتية ، فيما يجري في القاهرة مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وفي الأردن مع الملك عبد الله الثاني حول الملفات المتعلقة بالأزمة. وأضاف في تصريحات لشبكة " CNN،"ندعم حل الدولتين ونعتبره الطريقة الوحيدة التي ستمنح إسرائيل والفلسطينيين السلام" لافتا إلى ان "الهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين ستساعد على التحول لأمر أكثر إيجابية"، مشيراً إلى أن هناك ضرورة ملحة للتعامل مع الوضع الإنساني الخطير في غزة. وسبق أن أكد بلينكن أن هناك فرصة حقيقية للعمل على تسوية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلاً: "على إسرائيل والفلسطينيين السعي لتسوية سياسية وإلا ستكون التكلفة كبيرة". وكانت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينجز، قد أكدت أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس "تسبب بوضع إنساني خطير في غزة.