أكد السفير الفرنسي في المملكة العربية السعودية لودوفيك بوي، أن المقتنيات التاريخية والأجواء الشعبية التي شاهدها في مشاريع "جدة وأيامنا الحلوة" بالمنطقة التاريخية في عروس البحر الأحمر، تمثل إرثاً عريقاً لمدينة يتجاوز عمرها آلاف السنين، وتمثل أحد الواجهات الثقافية والتراثية المهمة التي ترعاها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والتي تحمل عبقاً من الماضي وأحد الكنوز البشرية الحضارية. جاءت كلمات السفير الفرنسي خلال زيارته إلى جدة التاريخية ومشاهدته مشاريع مؤسسة جدة وأيامنا الحلوة برفقة القنصل العام الفرنسي بجدة مصطفى مهراج، بإرشاد من المرشدة السياحية عبير جميل أبوسليمان، وسط اجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا . وأشاد السفير لودوفيك بوي بالجهود المبذولة للحفاظ على التراث، خلال اطلاعه على المشاريع التراثية، بحضور نخبة من عشاق ومحبي التراث، واطلع عن كثب على المتحف والقطع النادرة والمشاريع العملاقة التي تقام في جدة التاريخية، وشاهد مجموعة من الصور النادرة عن منطقة جدة والمقتنيات والتحف المعروضة، وعبر عن سعادته بما شاهدوه من مبادرات ايجابية والتي تهدف إلى التعريف والتذكير بتراث مدينة جدة. من جانبه، عبر منصور صالح الزامل عن فخره واعتزازه عما وصلت إليه مشاريع جدة وأيامنا الحلوة التي تعمل منذ اطلاقها على الحفاظ على التراث الاجتماعي والأدبي والفني والعمراني لمدينة جدة، عبر مشاريع توثيقية، تهدف إلى التركيز على أهم المعالم التراثية لجدة التاريخية بشكل خاص، ومختلف مناطق المملكة بشكل عام، بالإضافة إلى أعمال فنية تجسد مسيرة الملوك الذين تعاقبوا على حكم المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز "يرحمه الله" حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود " يحفظه الله". وأشار إلى أن أحد الأهداف المهمة للمؤسسة هي الحفاظ على شكل الحارة الجداوية البسيطة التي تشكل أساس النسيج المترابط للمجتمع السعودي الحجازي، حيث ظلت تشكّل محورًا أساسًا في الحياة العامة عبر التكايا والأزقة والأقبية، والمقاهي الشعبية، والدكاكين الصغيرة، والحكواتي، مع اطلاق مشاريع تراثية وثقافية ذات قيمة مضافة.