نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريراً اقتصادياً تحدثت فيه عن قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، حتى في وقت انتشار فيروس كورونا المستجد" كوفيد 19، مستندة في تقريرها ببعض البيانات التي تشير إلى أن الاقتصاد السعودي تمكن من تحقيق أعلى معدل للاستثمار الأجنبي المباشر خلال الثلث الأخير من العام الماضي 2020. وأوضحت المجلة ذائعة الصيت أن المملكة، تمكنت من استقطاب 1.87 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر في الربع الأخير من العام الماضي ، مشيرة إلى أن هذا المعدل هو الأعلى بنسبة 72 ٪ من الربع السابق أي تلك الفترة ما بين (يونيو وسبتمبر 2020)، وبزيادة 80٪ عن نفس الفترة ( سبتمبر إلى ديسمبر ) من العام السابق. وأكدت المجلة أن هذا المعدل يمثل أعلى مستوى للاستثمار الأجنبي المباشر الفصلي منذ الربع الرابع من عام 2016، عندما حققت المملكة تدفقات تزيد قليلاً عن ملياري دولار. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الرقم الإجمالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للعام الماضي 5.49 مليار دولار ، وهو أعلى بنحو 20٪ مما كان عليه في عام 2019 ، متوقعة زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية بالمملكة خلال الربع الأول من العام الجاري 2021، بعد إطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العديد من المبادرات التحفيزية للاستثمارات الأجنبية من بينها مشروع "ذا لاين"، في شهر يناير الماضي ، وكذلك إطلاقه استراتيجية الرياض التي ستسهم في تحويل عاصمة المملكة لواحدة من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم، وغيرها من المبادرات التي لاقت ترحيباً واسعاً من قبل مستثمرين أجانب. وأشارت المجلة إلى أن الهدف من إطلاق هذه المبادرات الاقتصادية المتنوعة هو زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 5.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وإتاحة فرص استثمارية واعدة للمستثمر المحلي والأجنبي، وذلك من خلال توفير مشاريع عملاقة. ولفتت المجلة إلى أنه في شهر فبراير الماضي، أعلنت المملكة عن أنه اعتبارًا من يناير 2024 ، لن توقع الحكومة أي عقود جديدة مع الشركات الأجنبية التي لها مقار اقليمية، ما لم يكن لها مقارها في المملكة، وهو ما يهدف إلى زيادة التدفقات الاستثمارية الأجنبية بشكل مباشر وواضح دون وسيط استثماري في دول أخرى، وأيضا يهدف هذا القرار إلى أن تظهر الشركات التزامًا حقيقيًا وليس مجرد فتح مكتب وهمي بعد تعيين كبار موظفيها في مكان آخر.