جدة- ياسر بن يوسف- تصوير – خالد بن مرضاح أوضح مدير عام الإدارة العامة للأبحاث والإرشاد الزراعي في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور بندر بن محمد الصقهان أن زراعة النباتات والأشجار تساهم بالتخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية، وهي ومصدر لتنقية الهواء من الأتربة ، جاء ذلك أمس خلال فعاليات القافلة الارشادية لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة "بعنوان" الاشتراطات والممارسات الزراعية الجيدة للمشاتل، وذلك بمقر المشتل التابع للفرع بمحافظة جدة واستطرد أن آليات التشجير تأتي تماشياً مع أهداف ورؤية المملكة 2030 في الحماية والتوازن البيئي وتكوين بيئة صحيّة سكنية للأسر السعودية، وتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع. واستطرد الصهقان أن الوزارة تحرص على الارشاد الزراعي للوقوف على الوسائل المثلى في زراعة ورعاية وخدمة المشاتل لزيادة الإنتاج وتحسين نوعية المحاصيل البستانية بالإضافة الى أهمية رفع كفاءة المشاتل، ويأتي ذلك في إطار تشجيع الاستثمار في الأنشطة الداعمة لمسار التنمية المستدامة وإحداث مردود بيئى مستدام وخفض الانبعاثات الكربونية، مما يساهم في التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية من خلال زراعة النباتات والأشجار المختلفة وزيادة المساحات الخضراء وكمصدر لتنقية الهواء من الأتربة. من جهته أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس سعيد بن جارالله الغامدي أن المعرض يأتي ضمن برنامج القافلة الإرشادية الزراعية والتي تهدف إلى رفع مستوى المعرفة والمهارات للمزارعين، وتغيير الاتجاهات السلوكية، وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية؛ لزيادة الإنتاج ورفع المستوى المعيشي للمزارعين والمهتمين بالزراعة، بالإضافة إلى تعريف المزارعين بالتقنيات الحديثة في القطاع الزراعي، من خلال البرامج الإرشادية حسب الميزة النسبية لكل منطقة، وتغيير ممارسات المزارعين السلبية في الوقاية ومكافحة الآفات الزراعية، وإكسابهم المهارات اللازمة والصحيحة لمكافحة الآفات الزراعية، وكيفية تنفيذها، والتعريف ب"سعودي قاب"، وأهمية برنامج "حصر". واوضح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة المهندس عادل بن مطلق الشيخ ان قسم الثروة النباتية بالمكتب يقوم بجولات ارشادية للمشاتل في جدة للتأكد من مطابقتها للمواصفات والتراخيص ، وتحديد آليات رفع كفاءتها، حيث توجه الوزارة أصحاب المشاتل الخاصة بضرورة انتقاء الشتلات الزراعية التي تتوافق مع الأصناف المعتمدة لدى الوزارة، والتي تراعي تربة المملكة وأجواءها والجدوى الاقتصادية منها، وأن يتم زراعة الشتلات الزراعية التي تحقق ميزاً نسبية عالية حسب كل منطقة حيث تهدف المشاتل الى زيادة أعداد الشتلات وانتشار الأنواع المناسبة لظروف كل منطقة وتنظيم عملية الإكثار والتحكم في مواعيد إنتاج النباتات مشدداً على أهمية أن يكون تركيزهم منصباً على الإكثار النوعي وليس الكمي. واستطرد أن المشاتل تهدف بشكل رئيسي على المحافظة على الصفات الوراثية للأنواع النباتية المراد إكثارها وكذلك إنتاج شتلات سليمة قوية وذات صفات وراثية ممتازة تلائم البيئة وتتحمل الظروف المناخية الصعبة في الأماكن المناسبة لها والمراد زراعتها فيها، فالغرض من إقامة المشاتل هو توفير الظروف البيئية الملائمة لإكثار الشتلات بالبذور أو الأجزاء الخضرية وكذلك لتوزيع الشتلات اللازمة للزراعة داخل المدن ، بالإضافة إلى إنتاج الشتلات الجيدة من الأصناف الممتازة وشتلات النباتات الكبيرة. يذكر أن مبادرتي "السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر"، اللتان أعلن عنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، تمثلان أهمية كبرى في الراهن والواقع المعاش، ليس للمملكة وحدها، بل لمحيطها الإقليمي، والوجود العالمي ككل. لجملة أسباب، من أهمها، أزمة المناخ الحادة التي يواجهها العالم اليوم، جراء الاحتباس الحراري الناجم عن الانبعثات الكربونية، والتي تمظهرت في كوارث طبيعية ضربت العالم بلا استثناء من تصحر وجفاف وفيضان، وتغير في الخريطة المناخية، بما يهدد الغطاء النباتي بعامة. فضلا عن وقوع الشرق الأوسط عمومًا والمملكة خصوصًا في منطقة حزام جغرافي تهدده الصحراء من أطرافه وعمقه، مع فقره للموارد المائية الطبيعية من أنهار، ونسب أمطار قليلة سنويًا.