بحث عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، مع ميشيل لاريڤ رئيس مجموعة العمل الخاصة بالعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد البرلماني الدولي،تبادل وجهات النظر بشأن سبل تعزيز دور البرلمانيين في تعظيم الاستفادة من التطورات الحديثة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وفي الوقت ذاته تجنب تداعياتها السلبية. وأكد "العسومي" على أن البرلمان العربي يولي اهتماماً كبيراً بهذه القضية باعتبارها أحد المجالات غير التقليدية التي تتطلب أن يكون هناك دور فعَّال للبرلمانيين بشأنها، لما تتيحه من إمكانيات كبيرة للدول العربية في كافة المجالات، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الاتحاد البرلماني الدولي في هذا المجال. كما بحث فكرة إنشاء مجموعة عمل بالبرلمان العربي مشابهة لتلك التابعة للاتحاد، بحيث يتم في إطارها تعزيز التعاون بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي في هذا المجال. ومن جانبه، أشار "لاريف" إلى أن العالم العربي لديه تاريخ ثري من الاكتشافات العلمية، والتي بدونها ما كان الغرب وصل إلى ما هو عليه من تقدم الآن بسبب العديد من المجالات العلمية التي أسسها واكتشفها علماء عرب. كما طرح السيد لاريف فكرة وضع ميثاق عالمي للاستخدامات الأخلاقية للعلم والتكنولوجيا، مع إيلاء اهتمام خاص لاحترام جميع الثقافات، مشدداً على أهمية أن يكون البرلمانيون من أوائل الداعمين لوضع هذا الميثاق بوصفهم الممثلين الشرعيين للشعوب. وبدوره، أثني رئيس البرلمان العربي على هذه المبادرة، مؤكداً على أهمية هذا الميثاق في توظيف العلوم والتكنولوجيا لخدمة البشرية بشكل آمن وأخلاقي وعلى نحو يراعي احترام حقوق الإنسان وخصوصية المجتمعات المختلفة، كما أكد على استعداد البرلمان العربي للتعاون البنَّاء بشأن هذه المبادرة مع مجموعة العمل الخاصة بالعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد البرلماني الدولي. وفي نهاية المباحثات، تم التطرق إلى جائحة كورونا وما تتيحه من فرص وتحديات أمام العلم والتكنولوجيا، حيث أكد الجانبان على أهمية التوزيع العادل للقاحات والحاجة إلى التضامن العالمي في تقاسم التطورات العلمية بشكل عادل.