يهدف البرنامج الوطني للطاقة المتجددة بشكل عام ، إلى إنتاج نحو 200 جيجاوات ، وتوطين صناعة مكونات المحطات بمشروعات قيمتها أكثر من 200 مليار دولار، بحلول 2030 ، وتوفير نحو 750 ألف فرصة عمل في القطاع خلال العقد الحالي. وأطلقت المملكة مرحلة جديدة لتعزيز إنتاج الطاقة الشمسية محلياً، ودعم وتشجيع التوطين في جميع مجالات وتخصصات الطاقة المتجددة، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، حيث أعلنت وزارة الطاقة جاهزية العمل بمنظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة، التي تتيح للمستهلك إنتاج الطاقة الكهربائية من المنزل والمنشآت. تنفيذا لخطط إنتاج الطاقة الكهربائية من المنزل والمنشآت ، تتكامل في هذا المشروع جهود جميع الجهات الحكومية بقيادة وزارة الطاقة وعضوية كل من: وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة التجارة، وهيئة تنظيم المياه والكهرباء، ومدينة الملك عبدلله للطاقة الذرية والمتجددة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. وفي هذا الإطار يتم تأهيل الشركات والمقاولين المتقدمين لهذه العملية عبر عدة مراحل تشمل: التقييم العام للشركة المتقدمة، ثم التقييم الفني التي تشمل تقديم المقاول أو الشركة قائمة بالمهندسين وفنيي التركيب في المجال، وإرفاق شهادات التدريب المعتمدة، والتوقيع على وثيقة اللوائح والأنظمة، ثم مرحلة الاعتماد، تليها مرحلة إصدار قوائم التأهيل، وإعلانها من قبل اللجنة، علما بأنه يتم تحديث القائمة دوريا، حيث أن المجال مفتوح لدخول مقاولين وشركات جدد حالما يتم استيفائهم للشروط. ويحدد الإطار التنظيمي لمنظومات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة، المتطلبات التنظيمية ذات العلاقة بالأنظمة المتصلة بنظام التوزيع في المملكة، كما يعتمد ترتيبات صافي الفوترة التي تنظم عملية تبادل الطاقة واجراءات المخالصة المالية بين المستهلك ومقدم خدمة التوزيع، مع ضمان فعالية وأمان تركيب وصيانة وتشغيل أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة في جميع المنشآت وعدم تأثيرها على منظومة الكهرباء، من خلال تكامل الجهود بين جميع الجهات ذات العلاقة، كما يشمل نموذج اتفاقية بين مقدم الخدمة والمستهلك المؤهل لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة تحدد الشروط والأحكام ومسؤوليات الطرفين. بوابة «شمسي» دشنت هيئة تنظيم المياه والكهرباء، بوابة "شمسي" لمنظومة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة، التي تتيح للمستهلك معرفة الجدوى الاقتصادية والتكاليف التقديرية من تركيب منظومة الطاقة الشمسية في المنزل أو المنشأة، قبل ربطها بالشبكة الكهربائية العامة. وتوفر البوابة الاليكترونية للمستهلك حاسبة إلكترونية سهلة تتيح بيانا تفصيليا عن الت كاليف التقديرية، وتقدير الإيرادات والمدخرات بناءً على الطاقة الشمسية المنتجة، ومعدلات استهلاك مقدم الطلب، وبيان الفترة الزمنية المتوقعة لاسترداد قيمة التكاليف، حيث تُعد هذه الخطوة إحدى الخطوات اللازمة في عملية ربط منظومات الطاقة الشمسية بمنظومة توزيع الشبكة الكهربائية العامة. وارتفعت نسبة الأسر في المملكة المستخدمة للطاقة الشمسية في المنزل عام 2019 إذ بلغت 1.6 %، وذلك بارتفاع قدره 0.15% عن النسبة المسجلة في 2018، طبقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء. وفقا لمستهدفات رؤية 2030 ، تعمل المملكة على أن تكون لاعبا رئيسيا في قطاع الطاقة المتجددة عالميا ، وجذب استثمارات ضخمة سعيا لإنتاج 50 % من الكهرباء من هذه الطاقة بحلول عام 2030 ، وجاري إنجاز مشاريع عملاقة في هذا المجال وتشمل القريات (200 ميجاواط)، والمدينة المنورة (50 ميجاواط)، ورفحاء (45 ميجاواط)، والفيصلية (600 ميجاواط)، ورابغ (300 ميجاواط)، وجدة (300 ميجاواط)، ومهد الذهب (20 ميجاواط). قيمة التكلفة على المستوى المحلي، يشهد السوق السعودي نموا متزايدا في قطاع صناعة وتركيب الألواح الشمسية بالإضافة إلى الخدمات الفنية المتخصصة والمقاولات ذات العلاقة. ويختلف سعر لوح الطاقة الشمسية على حسب نوعه وعلى حسب الطاقة التي ينتجها (100وات أو 200 وات أو 300 وات) وعلى حسب الشركة المصنعة، وتقدر تكلفة تركيب انظمة الطاقة الشمسية للمنازل نحو 15 ألف ريال فأكثر حسب الحاجة الإستهلاكية، ومع تزايد الاستثمارات في صناعة الألواح الشمسية وبعض مكونات انتاج الطاقة محليا ، يتخوف البعض من إرتفاع أسعار المقومات على ضوء زيادة الطلب . وبالنسبة لتكلفة الطاقة الشمسية يتم حساب إجمالي الاستهلاك المتوقع بالكيلووات مع إضافة نسبة 20 % كنسبة فاقدة. وفى حالة منزل يحتاج إلى طاقة قدرها 5 كيلو وات، يحتاج إلى نحو 40 مترا مربعا لتركيب لوحات الطاقة الشمسية وتقترب التكلفة من 20 ألف ريال ، وبشكل عام يكون العمر الافتراضى للنظام حوالي 20 سنة، ما عدا البطاريات كما تحتاج المنظومة إلى صيانة بسيطة خلال تلك الفترة.