حسمت الولاياتالمتحدةالأمريكية أخيرا أمر مليشيا الحوثي الانقلابية، وأعلنت رسميا عزمها تصنيف المليشيا المدعومة من إيران منظمة إرهابية، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن التصنيف يهدف إلى محاسبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري. وقطع بومبيو بأن وزارة الخارجية ستخطر الكونغرس بنية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، مبينا أن التصنيف يهدف إلى وضع عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدر الدين الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين، مؤكدا أن هناك خطة لتنفيذ إجراءات لتقليل تأثير التصنيف على بعض النشاط الإنساني والواردات إلى اليمن. وقال بومبيو إن عمليات الإدراج تهدف أيضا إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والسيادة والوحدة في اليمن البعيد عن التدخل الإيراني والذي يعيش بسلام مع جيرانه، مستدركًا بأنه لا يمكن إحراز تقدم في معالجة انعدام الاستقرار في اليمن إلا عند محاسبة المسؤولين عن عرقلة السلام على أفعالهم، في إشارة للميليشيا الحوثية الانقلابية، منوها إلى جماعة الحوثي تولت قيادة حملة وحشية تسببت بمقتل العديد من الأشخاص، واستمرت في زعزعة استقرار المنطقة، وحرمت اليمنيين من إمكانية التوصل إلى حل سلمي للصراع في بلادهم، واحتضنت أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم (إيران). ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين بالجمهورية اليمنية بالقرار الذي اتخذته واشنطن بشأن تصنيف جماعة الحوثيين، كمنظمة إرهابية أجنبية، والذي ينسجم مع مطالب الحكومة اليمنية لمعاقبة هذه المليشيات الإرهابية، مؤكدة أن الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم، فما قامت به هذه الجماعة من جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من تفجير للمنازل ودور العبادة، واضطهاد الأقليات الدينية، وتهجير المعارضين والمنتقدين لممارساتهم واعتقال وتعذيب الصحفيين والناشطين السياسيين وحصار المدن واستهداف المدنيين عشوائيا وزراعة الألغام في البر والبحر واستخدام المنشآت الصحية والتعليمية للأغراض العسكرية وتدمير المؤسسات الاقتصادية في اليمن. ولفتت الخارجية اليمنية إلى أن دعم إيران الإيديولوجي والمالي والعسكري والفني للحوثيين هو الذي سمح لهم بالانخراط في أعمال إرهابية طائشة ومستهجنة، بما في ذلك الهجوم الإرهابي يوم 30 ديسمبر 2020م على مطار عدن الذي استهدف الحكومة وتسبب في مقتل وجرح العشرات. ويرى مراقبون، أن تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية هو تعبير فعلي عن مطالبات الشارع اليمني، حيث أطلق مسؤولون ومواطنون يمنيون في وقت سابق، حملات تحت شعار "الحوثي جماعة إرهابية"، تناولت أبرز مآلات الانقلاب الحوثي وجرائمه الإرهابية منذ اجتياح صنعاء أواخر 2014، فيما أجمعت كافة الأطياف والشرائح اليمنية على أن خطوة واشنطن المرتقبة بتصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، تعد أولى خطوات إنهاء الحرب بالبلاد، مؤكدين أنها تمثل عامل ضغط على الانقلابيين الحوثيين الذين استغلوا حالة الصمت الدولي تجاه جرائمهم لزيادة سلوكياتهم الإرهابية سواء داخل اليمن أو في محيطه الإقليمي. إلى ذلك، حذّر وزيرُ الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني من جرائمَ إبادةٍ جماعيةٍ ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق أبناء قرية الحيمة بمديرية التعزية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، بعد ثلاثة أيام من القصف البربري على منازل المدنيين ومزارعهم باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في ظل تعتيم إعلامي. وقال إن المعلومات الواردة من قرية الحيمة التي تفرض مليشيا الحوثي الانقلابية عليها حصارًا محكمًا تؤكد تتفيذ المليشيات عمليات مداهمة لجميع المنازل في المنطقة وتدمير ثلاثة عشر منزلاً وإحراق ثلاثة، ومقتل تسعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال وجرح أربعة وعشرين آخرين، واختطاف خمسة وأربعين مواطنًا غالبيتهم من الشباب والأطفال في حصيلة غير نهائية.