كشف مدير عام تخطيط هندسة المرور بأمانة محافظة جدة المهندس حسني كلتكاوي عن بدء الدراسة التصميمية لتحسين تقاطع الملك عبدالله مع طريقي المدينة الطالع والنازل. وقال إن مدة الدراسة 90 يوما، تم البدء فيها بمراجعة البدائل المقترحة لحل أزمة الاختناق المروري في هذه المنطقة الحيوية، موضحا أن الدارسة المبدئية لحل مشكلة التقاطع اقترحت إنشاء جسرين فوق نفق الملك عبدالله الموجود حاليا، أحدهما على محور طريق المدينة الطالع والآخر لطريق المدينة النازل، وكل منهما بمسارين، مع عمل الحركات الالتفافية أسفل الجسر. وأشار إلى أنه تم القيام بعمل دراسة مرورية كاملة لمنطقة التقاطع واقتراح البدائل المناسبة للعمل، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم طرح المشروع للتنفيذ في ميزانية العام القادم. وحول ما إذا كان البدء في تنفيذ المشروع خاصة أنه يقع على طريق المدينة – الطريق الوحيد المحرر بجدة- سيتسبب في شل حركة النقل، أكد كلكتاوي أن بدء التنفيذ في هذا التقاطع سيكون مطلع عام 2011 م، وهناك عدد من البدائل المحررة في هذه المنطقة كطريق الملك فهد، وطريق الأمير ماجد الذي سيدخل منه ما يزيد على 6 تقاطعات التشغيل بحلول البدء في تنفيذ تقاطع الملك عبدالله مع طريق المدينة، موضحا أن محور المدينة يعتبر عصب الحركة المرورية في جدة حيث يستحوذ على 70 % من حركة النقل من شمال جدة إلى جنوبها والعكس. وأضاف مدير عام تخطيط النقل والمرور بأمانة جدة أن مشكلة النقل والمرور تظهر بشكل أكبر في مدينة جدة عن غيرها من مدن المملكة نظرا لازدياد عدد السكان الذي وصل إلى ثلاثة ملايين نسمة، وبمعدل نمو يفوق 4%، فضلا عن وجود أكثر من مليون مركبة عاملة على الطريق وما يزيد على ستة ملايين رحلة يقطعها السكان يوميا، لافتا إلى أن ذلك دفع متخذي القرار بأمانة جدة لاتخاذ التدابير اللازمة لرفع كفاءة تشغيل الشبكة ومستوى السلامة المرورية، ووضع استراتيجية واضحة المعالم لحلول تشغيلية وتنظيمية وتخطيطية على المرحلتين العاجلة والآجلة، ومن أهم مخرجات هذه الوثيقة تحديد أكثر من 90 موقعا تكررت بها الاختناقات المرورية بهدف إنشاء جسور وأنفاق ترمي إلى تقليل زمن التأخير ورفع مستوى السلامة المرورية .