التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، بمعالي وزير الخارجية البولندي زيغنيف راو، في مقر وزارة الخارجية في العاصمة البولندية وارسو، وذلك خلال زيارة رسمية يقوم بها سموه لجمهورية بولندا. وعقد الجانبان خلال اللقاء، جلسة مباحثات رسمية حول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، والتأكيد على أهمية التشاور والتنسيق لتحقيق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى مناقشة العديد من جوانب التعاون في العلاقات الثنائية، والاتفاق على المزيد من العمل الرامي لتطويرها وفتح آفاق جديدة لها. عقب ذلك عقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، أبرز فيه سمو وزير الخارجية أن مباحثاته مع نظيره البولندي تناولت العديد من القضايا الدولية والإقليمية والرؤية المشتركة تجاه الحرب على التطرف والإرهاب، والعمل على تعزيز الأمن والسلم الدوليين. وقال سموه:" ناقشنا التحديات الإقليمية وخصوصًا ما تقوم به إيران من أعمال عدائية مهددة للاستقرار العالمي عبر دعم المليشيات الإرهابية ومنها المليشيات الحوثية التي استهدفت المدنيين في المملكة بأكثر من 300 صاروخ وطائرات وقوارب مفخخة، وكذلك عبر تجنيد ودعم خلايا إرهابية كان آخرها ما أعلنت عنه الجهات الأمنية في المملكة قبل يومين من القبض على أعضاء خلية إرهابية تدربت في مقرات الحرس الثوري بإيران وكانت تعتزم القيام بعمليات إرهابية ". وفيما يخص قضايا المنطقة أوضح سمو وزير الخارجية موقف المملكة الراسخ نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط وأن السلام الشامل هدف استراتيجي، وتطرق سموه لما تم تناوله بشأن الوضع في اليمن حيث اتفقت وجهتا النظر على ضرورة الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، كما بين أنه تم بحث سبل تعزيز حماية الأمن الإقليمي ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي في شؤون دول المنطقة. حضر المباحثات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا محمد بن حسين مدني، ومدير عام مكتب وزير الخارجية السفير عبدالله العيفان، ومدير عام الإدارة العامة للدول الأوروبية بوزارة الخارجية سلطان بن خزيم.