حددت الهيئة الملكية لمحافظة العلا 15 صفر الجاري موعداً لانطلاق مهرجان العلا للتمور في منطقة "الفرسان" المقابلة لصخرة الفيل، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ومحافظة العلا، والمركز الوطني للنخيل والتمور, وبلدية العلا، كما يشارك في المهرجان البريد السعودي، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وهيئة الغذاء والدواء. وأكد رئيس قطاع التنمية الاقتصادية والمجتمعية محمد بن سند الشمري أن المهرجان يُعد فرصة للمستثمرين في مجال التمور وفي المجال الزراعي بشكل عام لما تحمله العلا من تنوع في المنتجات الزراعية فائقة الجودة، ويمتلك القطاع الزراعي فرصا واعدة للنمو والتطور، ويأتي مهرجان التمور ضمن الحِزم الاقتصادية والمجتمعية التي أعلن عنها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي تولي القطاع الزراعي أهمية كبيرة كرافد اقتصادي مهم للمحافظة، ويسهم في دعم اقتصاد متنوع وثري في العلا. ويمتد المهرجان لثلاثة أسابيع، وستخصص الفترة الصباحية للمزاد التجاري، والمسائية لسوق التمور حيث سيضم السوق فعاليات متعددة من ضمنها الأسر المنتجة للحِرف اليدوية ذات العلاقة بالنخيل، والطهاة كما سيُعلَن عن عدة فعاليات مصاحبة لاحقا. ويمثل المهرجان فرصة لمزارعي النخيل الذين يملكون رخصة زراعية سارية المفعول، لتسويق منتجاتهم المميزة والمتنوعة كما يشكل النخيل جزءًا مهمًا من تراث العلا في مملكتي دادان ولحيان منذ الألفية الأولى قبل الميلاد. وتحتوي محافظة العلا على أكثر من مليوني نخلة يتجاوز إنتاجها 90,000 طن من التمور سنويا، ويُعد البرني هو أكثر أنواع التمور شيوعاً ويشكل أكثر من 80 % من تمورها كما تُعد زراعة وبيع التمور رافداً مهماً لاقتصادها.