وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الجيش بالاستمرار في الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهام توكل له لحماية أمن مصر القومي. وخلال اجتماع عقده السيسي، اليوم الأربعاء، مع قائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة وجه الرئيس بالاستمرار في الحفاظ على الكفاءة وأعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهام توكل لعناصر القوات المسلحة لحماية أمن مصر القومي، وذلك في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة، والقدرة الكبيرة التي تتمتع بها القوات المسلحة المصرية في كافة الأفرع والتخصصات ونظم التسليح. ووجه الرئيس التحية والتقدير لجهود القوات المسلحة وما تبذله من تضحيات فداءً للوطن ولصون أمنه وسلامته واستقراره ومقدرات الشعب المصري. وكان الرئيس المصري قد ترأس في يوليو الماضي اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني لبحث الملف الليبي وأزمة سد النهضة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، بأن المجلس تناول مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، في إطار تطورات التحديات الراهنة المختلفة على الساحتين الإقليمية والدولية. وناقش المجلس تطورات الأوضاع في ليبيا على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وذلك في ظل سعي مصر لتثبيت الموقف الميداني الراهن وعدم تجاوز الخطوط المعلنة، بهدف إحلال السلام بين جميع الفرقاء والأطراف الليبية. وأكد المجلس على أواصر العلاقات القوية التي تربط بين البلدين، وأن مصر لن تدخر جهداً لدعم الشقيقة ليبيا ومساعدة شعبها على العبور ببلادهم إلى بر الأمان وتجاوز الأزمة الحرجة الحالية، استناداً إلى أن الملف الليبي يعتبر إحدى الأولويات القصوى للسياسة الخارجية المصرية، وأن الأمن الليبي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.