لم يدع جولييس أوليفيه كوندي مجالًا للشك بأنه مدافع من الطراز الرفيع، بعد المردود غير الاعتيادي الذي أظهره خلال الموسم الحالي. اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 21 عامًا، بات محور اهتمامات كبار القارة وعنوانًا بارزًا في كبرى الصحف الأوروبية. كوندي هو الصفقة الأغلى في تاريخ النادي الأندلسي، بعد أن اشترى بطاقته كاملة صيف 2019 من بوردو الفرنسي بمبلغ 25 مليون يورو. وما لبث أن شكّل ثنائيًا قويًا للغاية مع البرازيلي دييجو كارلوس في عمق دفاعات إشبيلية، ما اعتبره المحللون الثنائي الأقوى في إسبانيا. وراهن المدير الرياضي فريدريكو مونتشي على نجاح كلا اللاعبين في أول موسم لهما على الإطلاق داخل أروقة ملعب رامون سانشيز بيزخوان، وهو ما نجح فيه. تشير التقارير الإعلامية في إسبانيا إلى أن ريال مدريد مستعد لفتح قنوات الاتصال مع إشبيلية بشأن اللاعب، إذ رصد 35 مليون يورو كسعر مبدئي. فيما نوه تقرير من يومية "آس" بأن النادي الملكي يفضل إدراج لاعبه ألفارو أودريوزولا في صفقة تبادلية مع إشبيلية مقابل كوندي، ودفع مبلغ مالي صغير. وبطريقة أو بأخرى فإن ريال مدريد بتوصية من المدرب زين الدين زيدان، وضع اللاعب ذو الأصول البينينة في خانة المطلوبين بالبيت الأبيض. اهتمام الريال ليس وليد اللحظة باللاعب، إذ تتبعه فريق كشافي النادي الموسم الماضي قبل أن يلتقطه إشبيلية الذي جعل منه أغلى صفقة في تاريخه. وفي المقابل فإن إشبيلية وجد القيمة المدفوعة ولربما زادت بعد الأداء القوي من اللاعب المراهق وشريكه دييجو كارلوس. ما جعل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يختار كوندي ضمن تشكيلة "مفاجآت الليجا" للموسم الحالي رفقة أنسو فاتي لاعب برشلونة وفيدريكو فالفيردي لاعب ريال مدريد. بقاء اللاعب داخل أروقة إشبيلية ليست مضمونة إلى حين انتهاء عقده صيف 2024، وقد يجد مكانًا في تشكيلة أبيض العاصمة الموسم المقبل.