فيروس أم بكتيريا، هل هو مخلق معمليا أم نتاج الطبيعة؟، تساؤلات عدة وجدل واسع حول فيروس كورونا المستجد أربك العالم. البعض أكد أنه مجرد عدوى بكتيرية فيما زعم آخرون أنه فيروس مصنع بينما رجح علماء أن منشأه حيواني. وتحديدا من الحيوانات المباعة في سوق المأكولات البحرية بمدينة ووهان الصينية. منظمة الصحة العالمية قررت أخيرا الجدل، من خلال منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك. وأكدت في منشورها أن كورونا المستجد هو فيروس وليس عدوى بكتيرية. وشرحت الصحة العالمية أن الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد 19 ينتمي إلى عائلة فيروسات يطلق عليها اسم الفيروسات التاجية، كما أن المضادت الحيوية لن تقضي عليه. وأشارت إلى أنه قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بكوفيد 19 من مضاعفات ناجمة عن عدوى بكتيرية. وفي هذه الحالة قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بالمضادات الحيوية. ونوهت الصحة العالمية أنه لا يوجد حاليا أي دواء مرخص لعلاج كوفيد 19. وإذا كان الشخص يعاني من أعراض المرض فيجب أن يتواصل مع مقدم الخدمات الصحية.
هيروكسي كلوروكين؟ ويذكر أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، التوقف عن إجراء اختبارات على عقار "هيدروكسي كلوروكين" المضاد للملاريا على المرضى ضمن تجربة دولية تبحث في إمكانية استخدام أدوية موجودة بالفعل لعلاج فيروس كورونا المستجد. وقالت المنظمة الدولية في بيان، أمس، إن "النتائج الأخيرة أظهرت أن هيدروكسي كلوروكين لا يحد من وفيات مرضى كوفيد-19". وذلك وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية". ويأتي البيان، بعد يوم من إعلان فريق العلماء في جامعة أوكسفورد البريطانية عن نتائج إيجابية سجلها دواء "ديكساميثازون"، من ناحية تقليل الوفيات في صفوف مرضى كورونا ممن يتنفسون بواسطة قوارير الأكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعي. ووصفت الصحة العالمية، نجاح الباحثين البريطانيين، في علاج حالات إصابة حرجة بفيروس كورونا المستجد، بدواء ديكساميثازون ب"الإنجاز العلمي"، حيث قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم، إنه العلاج الأول الذي أثبت فعاليته مع هؤلاء المرضى.