تعقد رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين اليوم الخميس الاجتماع الوزاري الاستثنائي الثاني الافتراضي للتجارة والاستثمار. يرأس الاجتماع وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، وبحضور وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح. ويتضمن جدول الأعمال مناقشة المستجدات الراهنة والإجراءات المقترحة للاستجابة لجائحة كوفيد –19″ وخطط مواجهة تداعيات الجائحة، حيث يطّلع الوزراء على التقدم الذي أحرزته مجموعة عمل التجارة والاستثمار منذ الاجتماع الوزاري الاستثنائي الأول. وتهدف إجراءات المجموعة إلى التخفيف من تأثير الوباء على المدى القصير؛ ودعم إصلاح النظام التجاري المتعدد الأطراف، وبناء المرونة في سلاسل التوريد العالمية، وتعزيز الاستثمار الدولي على المدى الطويل ، وتيسير حركة تدفق سلاسل الإمداد للأجهزة والمنتجات الطبية والمنتجات الغذائية والزراعية الأساسية والمنتجات والخدمات الأساسية الأخرى عبر الحدود ، وتشجيع الاستثمارات في القطاعات المتأثر بسبب الجائحة. وتحقق مجموعة العشرين مستوى متتقدم للإجراءات التي وجه بها القادة وما اتخذه الوزراء للاستجابة للآثار واسعة النطاق لفيروس كورونا على التجارة والاستثمار وضمان تيسير التجارة وتنظيمها ، وفي مقدمة ذلك بناء سلاسل إمداد عالمية وحمايتها من العوائق غير الضرورية ومن عوامل تعطل التجارة ، وتعمل مجموعة الكبار بقيادة المملكة وفق خطط ممنهجة لتقوية ودفع الاستثمار الدولي وتعزيز وتشجيع الاستثمارات في القطاعات المتأثر بسبب الجائحة. ترجمة قرارات القمة وسبق أن عقد وزراء التجارة والاستثمار بمجموعة العشرين اجتماعاً افتراضياً أول أبريل الماضي، وذلك عقب الاجتماع الافتراضي لقمة القادة الاستثنائية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ، وما وجهت به القمة من إجراءات جماعية لاستعادة الثقة في الاقتصاد الدولي وضمان استمرارية التجارة العالمية. وخلال الاجتماع الأول سلط وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي الضوء على الأزمة البشرية التي يواجهها العالم في الفترة الحالية، وما نجم عنها من تراجع اقتصادي لم يسبق له مثيل منذ عام 2008م، مؤكدا أن أعضاء مجموعة العشرين يمتلكون معاً "الأدوات التي من شأنها أن تغير مسار هذه الأزمة" بمزيد من التنسيق والتعاون ضمن أعلى المستويات إلى جانب التدابير الوقائية المناسبة لتخفيف الأثر الناجم عن هذه الجائحة على الصحة والاقتصاد العالمي والتجارة والاستثمار. وناقش وزراء التجارة والاستثمار بالمجموعة السبل الممكنة لاستعادة الثقة في التجارة والاستثمار، وأجمعوا على مواصلة الحوار وتبادل الخبرات، مؤكدين على أن تكون التدابير الاحترازية الطارئة لمكافحة جائحة كورونا متوازنة وشفافة ومؤقتة ؛ والعمل معاً لتوفير بيئة تجارية واستثمارية حرة وعادلة وغير تمييزية ويمكن التنبؤ بها. كما تعهد وزراء التجارة والاستثمار بمجموعة العشرين بالامتثال لما ورد في بيان قادة مجموعة العشرين المتمثل في مضاعفة التنسيق والتعاون بين أعضاء المجموعة والمنظمات الدولية المعنية للحد من الآثار واسعة النطاق للجائحة كورونا ، وأشاد المجتمعون بجهود المملكة الملموسة في رئاسة مجموعة العشرين وإدارتها أزمة فيروس كورونا المستجد.