امتدادا لتاريخها الناصع في مجالات العمل الإنساني والإغاثي تجاه الدول والشعوب المحتاجة في العالم بأسره، وتتويجاً لجهودها الإنسانية والبرامج التنموية الشاملة للمملكة في اليمن ، تأتي توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، بتنظم مؤتمر المانحين لليمن والذي ستستضيفه الرياض في الثاني من يونيو القادم ، بمشاركة الأممالمتحدة. فالمملكة تعد الدولة الأولى المانحة لليمن تاريخيًا، وخصوصًا في السنوات الخمس الماضية ، ولا تزال تواصل برامجها الإنسانية والإغاثية وتقديم المعونات للاجئين اليمنيين والمساعدات التنموية من خلال برامج متكاملة لإعادة الإعمار ودعم البنك المركزي اليمني. ويأتي المؤتمر تأكيدًا لهذا الدور الريادي والجهود السعودية السباقة في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، وحرصها على حشد الجهود الدولية المانحة من خلال المؤتمر الإنساني القادم. وفيما تواصل المملكة جهودها الإنسانية على أكثر من صعيد وعبر مسارات متوازية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والبرنامج السعودي لإعادة الإعمار في اليمن، وبرامج تحالف دعم الشرعية لنزع مئات الآلاف من الألغام الحوثية المحرمة دولية ، فإن من شأن مؤتمر المانحين القادم برئاسة المملكة دفع المزيد من الدعم لإعادة الإعمار ، وفي نفس الوقت ضرورة تكثيف الجهد الدولي لإخراج اليمن من محنته الناجمة عن الانقلاب الحوثي ، وردع ميليشياته الإرهابية صنيعة ايران لتستجيب لسبل الحل وفق مرجعياته المتفق عليها.