انخفض سعر الدولار أمام سلة عملات أمس الجمعة مع ارتفاع الاقبال على المخاطر مدعوما بصعود الأسهم وارتفاع أسعار المعادن. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام ست عملات رئيسية 0.4 بالمئة إلى 80.063 مقتربا من أدنى مستوياته في اسبوعين البالغ 79.562 الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع. وعاد المستثمرون للاقبال على استثمارات يرونها تنطوي على مخاطر أكبر بعد أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء انه سيبقي على سعر الفائدة منخفضا لبعض الوقت وتركه دون تغيير عند مستواه القريب من الصفر. وفتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع بعد مكاسب أسواق أسيا اليوم والولايات المتحدة الليلة قبل الماضية. وتراجع الين بشكل عام مع اقبال المستثمرين على العملات ذات العائد الأكبر. واستقر سعر الدولار أمام الين على 95.85 ين في حين ارتفع اليورو 0.3 بالمئة إلى 134.66 ين. من جهة اخرى انخفضت أسعار المستهلكين اليابانيين بمعدل قياسي في عام حتى مايو أيار الماضي وجاء ذلك ضمن إشارات أخرى على ضعف الاقتصاد العالمي لكن أسواق الأسهم ارتفعت مقبلة على اغلاق ايجابي للاسبوع. واتخذت الحكومات والبنوك المركزية على مستوى العالم اجراءات لم يسبق لها مثيل في محاولة للحد من التراجع الاقتصادي بعد أسوأ أزمة مالية في 80 عاما لكن الدلائل على الانتعاش ظلت مراوغة. وقال محللون إن الانخفاض القياسي في الاسعار في اليابان ربما يشجع البنك المركزي هناك على تطبيق سياسات غير تقليدية بهدف توفير دعم تمويلي إضافي للشركات مثل شراء سندات شركات. وقال ماساميتشي أداتشي كبير الاقتصاديين في جيه.بي.مورجان "انكماش الأسعار يزاداد سوءا حتى ان بنك اليابان لا يمكنه التحرك لفترة طويلة." وقال وزير المالية كاورو يوسانو عن قلقه كذلك بشأن أثر انخفاض الناتج والطلب مع انخفاض مؤشر اسعار المستهلكين في البلاد بنسبة 1.1 في مايو بالمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وهو أكبر انخفاض في السجلات التي بدأ تدوينها في عام 1970. وجاءت المؤشرات الاقتصادي من مناطق أخرى في اسيا ضعيفة كذلك فانكمش اقتصاد نيوزيلندا للفصل الخامس على التوالي في الربع الأول من هذا العام وانخفض فائض ميزان المعاملات الجارية المعدل موسميا في كوريا الجنوبية إلى النصف في مايو بالمقارنة مع ابريل. وخفضت الشركات الوظائف والانفاق في محاولة للتغلب على التراجع الاقتصادي مما زاد من الضغوط. وتلقت شركة بوينج ثاني أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم صفعة قوية عندما ألغت شركة طيران كانتاس الاسترالية طلبية تشمل 30 طائرة جديدة مشيرة إلى مناخ عمل صعب.